ميتا تطور روبوت ذكاء اصطناعي وقح للمستخدمين الشباب

تخطط شركة ميتا هذا الأسبوع لإطلاق روبوتات دردشة تعمل بالذكاء الاصطناعي بشخصيات مميزة عبر تطبيقاتها للتواصل الاجتماعي بصفتها وسيلة لجذب المستخدمين الشباب، وفقًا لصحيفة وول ستريت جورنال.

ويختبر الموظفون روبوتات الذكاء الاصطناعي التوليدي داخليًا، ومن المتوقع أن تعلن الشركة روبوتها الأول من هذه المجموعة في مؤتمر Meta Connect.

من المفترض أن تُستخدم الروبوتات بصفتها وسيلة لتعزيز التفاعل مع المستخدمين، مع أن بعض الروبوتات قد تتمتع أيضًا بمهارات متعلقة بالإنتاجية، مثل المساعدة في البرمجة أو المهام الأخرى.

وتولي ميتا أهمية كبيرة للمستخدمين الأصغر سنًا، لا سيما مع ظهور تيك توك، التي تفوقت في العامين الماضيين على إنستاجرام من حيث الشعبية بين المراهقين.

وأعادت ميتا تركيز عمل أقسام الذكاء الاصطناعي لديها مع ظهور تكنولوجيا النماذج اللغوية الكبيرة، وتريد تسخير قدرات الذكاء الاصطناعي التوليدي لتطبيقاتها المختلفة.

وتأمل ميتا الآن أن تساعد شخصيات روبوتات الذكاء الاصطناعي التوليدي في جذب المستخدمين الشباب.

وتخطط الشركة لتطوير العشرات من روبوتات دردشة الذكاء الاصطناعي ذات الشخصية. وعملت الشركة أيضًا على منتج يسمح للمشاهير والمبدعين باستخدام برامج الدردشة الآلية للتفاعل مع المعجبين والمتابعين.

ومن بين الروبوتات الخاضعة للتطوير، هناك روبوت يُدعى بوب يصف نفسه بأنه روبوت وقح يستغل نوع الفكاهة الهزلية التي يتردد صداها لدى الشباب ويتمتع بذكاء متفوق وحاد وسخرية لاذعة، وهو مصمم ليكون مشابهًا لشخصية بندر من الرسوم المتحركة Futurama.

وتظهر الوثائق أن محادثات الموظفين مع بعض روبوتات الدردشة أدت إلى مواقف محرجة، حيث لم يفهم أحد الموظفين شخصية الروبوت بوب أو استخدامه ووجده فظًا، وكتب الموظف: “لا أشعر بالرغبة في إجراء محادثة مع روبوت غير مفيد”.

وهناك روبوت آخر يسمى Alvin the Alien يسأل المستخدمين عن تفاصيل حياتهم، وكتب أحد الموظفين الذين تفاعلوا مع الروبوت: “أتساءل إذا كان المستخدمون يخشون أن تكون هذه الشخصية مصممة عمدًا لجمع المعلومات الشخصية”.

وأدلى روبوت يُدعى جافين بملاحظات معادية للنساء، ومنها إشارة بذيئة، بالإضافة إلى التعليقات التي انتقدت زوكربيرج وميتا مع أنها أشادت بمنصتي تيك توك وسناب شات.

وقالت ميغانا دار، المديرة التنفيذية السابقة في سناب وإنستاجرام: “تعتمد إستراتيجية ميتا الكاملة للمنتجات الجديدة غالبًا على زيادة تفاعل المستخدمين، حيث تريد الحفاظ على المستخدمين ضمن المنصة لفترة أطول لأن ذلك يوفر لها فرصة متزايدة لعرض الإعلانات”.

يشار إلى أن ميتا ليست شركة التواصل الاجتماعي الأولى التي تطلق روبوتات دردشة بالذكاء الاصطناعي التوليدي على أمل تلبية احتياجات المستخدمين الأصغر سنًا.

Follow Us: 

Leave A Reply