بين حدثين على مستوى صور وبيروت… نهج إيماني وفعل لا مبالي

فاطمة شعيتو_

تبقى كربلاء شعلة من العلم والثقافة والفضيلة والأخلاق والنظافة، ولطالما كان الإمام الحسين (ع) إسوة لنا ومنهجاً لا نزيح عن اتقانه، مدرسة نتعلم منها الكثير ونطبقه على أرض الواقع، وهذا ما شهدته مدينة الإمام الصدر يوم أمس مع إطلاق راية المشاية من مدينة صور والتي شارك فيها الآلاف من محبي آل البيت (ع) حيث انتهت المواكب اللبنانية في طريق المشاية وبدأت بعدها حملات التنظيف فعاد المكان خلال ساعات قليلة الى جماليته المعتادة فارغاً من النفايات ومن كل ما يشكل عامل تشويه، فهكذا تعلّمنا أن النظافة من الإيمان فعل وليس مجرد قول، فكانت الردود على حدث تاريخي لا يشوبه خطأ.
في وقت ضجّت فيه العاصمة اللبنانية بحفلة للفنان المصري عمرو دياب وأصبح الناس على مخلفات من النفايات والاوراق وغيرها التي عمّت الشوارع ووسط أرضية الحفل، فبدأت التحركات والتعليقات والتغريدات على مواقع التواصل الإجتماعي ليضحي للحفل خلفية مشوّهة.
وما بين فعل إيماني وعشوائية مهمِلة لا مبالية، تفوز الركيزة لنهجٍ حمل كل معاني الأخلاق وفعل الإيمان لنسير على يقين بعظمة ما نحمله في نفوسنا من حب وتعلق بهذا الدرب.

 

Leave A Reply