مئات من أعلام فكر وثقافة وفنون في لبنان وقّعوا عريضةً حمايةً للوحدة والقيم ورفضاً لترويج الشذوذ وتشريعه

وقّع اعلامٌ رفيعو المستوى في الفكر والثقافة والفنون عريضةً “لحماية الوحدة والقيم ورفض الترويج للشذوذ وتشريعه”

وصدر عنهم انّها “عريضةٌ عن مثقّفين رافضين لتسويق الشذوذ في بلدنا وتشريعه، داعمين لمبدأ العيش معًا ولتكامل اللبنانيين وتعاونهم لتحقيق المجتمع المحصّن ضدّ كل الاخطار المتآلف المتضامن المستمسك بالاخلاق والقيم.”

واضافوا:” العريضة مستوحاة من البيان الصادر في الديمان بتاريخ ٢٠٢٣/٨/٨ ، وتضمّ

أسماءَ عَلَمٍ كبيرة وقّعت لتحمي الوحدة الوطنية وقيم الأسرة وكرامة أفرادها ولتناهض التفلّت الأخلاقي بذرائع الحرية الشخصية. “

واضافوا:” هذه العريضة هي غيرة على المجتمع وللحثّ على احترام الايمان وصيانة تقاليدنا والعلاقات الطبيعية المؤسِّسَة للاستقرار. لائحة مفتوحة لكل من يودّ أن يواجه ثقافة الشذوذ وبث الفرقة في مجتمعنا. نواجه معاً لنحمي بلادنا واولادنا.”

وفي ما يلي المضمون الحرفي للعريضة مرفقة بلائحة الموقّعين عليها:

نحن المثقفين اللبنانيين الموّقعين على هذه العريضة مسيحيين ومسلمين من المذاهب كافةً، نعلن بموجبها تأييدنا التام لما ورد في بيان الديمان تاريخ ٢٠٢٣/٨/٨ ، لا سيّما لجهة التمسّك بمبدأ العيش معًا، وبحفظ التنوع داخل الوحدة، وعدم الخوف من اي لبناني وطني، والتكامل معه لتحقيق المجتمع المتآلف المتضامن.

كما نستنكر دعوات التنصل من الآخر مهما كانت عناوينُها ونستهجن كل الاستهجان الدعوات الرامية الى ترويج الشذوذ وتشريعه وهي المساعي المتمثلة في محاولات التسلل الى المنهج التربوي او الى وعي اللبنانيين وعقلهم الباطني إن من خلال عرض افلام كفيلم باربي او عبر تقديم اقتراحات قوانين تهدف الى نفي الصفة الجرمية عن الجُماع المنافي للطبيعة.

إن هذه الممارسات المموَّهة بدواعي الحداثة والحرية الشخصية وحقوق الإنسان ليست سوى ممارسات مشبوهة تناقض الدستور والقيم اللبنانية التي هي في صلب التكوين الديني والأخلاقي والأُسَري والاجتماعي للبنانيين.

ولا يخفى على أحد أن الترويج لهذا التساهل القانوني يهدف الى ضرب اخلاق مجتمعنا والانحدار به الى درك التهتّك والانحلال.

و اذ يشدّد الموقّعون على هذه العريضة على المخاطر التي تتهدّد الثقافة و القيم لا سيما تلك التي تضمن تماسك مجتمعنا اللبناني و تصون علاقات مكوّناته و تحقّق التفاعل الايجابي الحيوي بين اللبنانيين على اختلاف طوائفهم و مذاهبهم و اتجاهاتهم ، فإنهم يؤيّدون ويدعمون موقف وتحرّك معالي وزير الثقافة القاضي محمد وسام المرتضى في تفنيده للاقتراح المروِّج للشذوذ و في جهوده الرامية الى حماية القيم و الوحدة الوطنية، ويطالبون المسؤولين الروحيين والرسميين، وبخاصة النواب الغيارى على القيم ودولة رئيس مجلس النواب ودولة رئيس مجلس الوزراء وسعادة النواب ومعالي الوزراء لا سيما وزراء الداخلية والتربية والاعلام، الى القيام بواجباتهم الدستورية والوظيفية والاخلاقية والوطنية في مواجهة ما يتعرّض له مجتمعنا وبالتالي اجهاض جميع المساعي الرامية الى نشر الشذوذ في مجتمعنا اللبناني بأي وسيلة كانت ومنها التسلل الى المنهج التربوي والى دور السينما اللبنانية، وإلى مواجهة كل مساعي بث الفرقة واستيلاد الفتن بين اللبنانيين.

Leave A Reply