تنعكس نتائج الأزمة الاقتصادية على اللاجئين الفلسطينيين كما على اللبنانيين والنازحين السوريين، وتحديداً بين أصحاب الأمراض المزمنة والسرطانية. وللتقليل من تلك النتائج، قررت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) “زيادة تغطية تكاليف أدوية السرطان من النسبة المعتمدة حالياً، أي 50 بالمئة، إلى نسبة 75 بالمئة. وستدخل الزيادة حيّز التنفيذ اعتباراً من 1 آب 2023”. ورأت الأونروا أن “هذا إجراء استثنائي تم تبنيه على أساس مؤقت، طالما كان التمويل متاحاً. وهذه الزيادة ستظل سارية المفعول حتى نهاية هذا العام”.
بالتوازي، أملت مديرة شؤون الأونروا في لبنان دوروثي كلاوس، أن “توفّر هذه التغطية الإضافية الدعم الذي تزداد الحاجة إليه من قبل مرضى السرطان وعائلاتهم، خلال هذه الأوقات العصيبة بسبب الأزمة الاقتصادية وانتشار الفقر بين صفوف لاجئي فلسطين”.
ومن جهته، أكد رئيس برنامج الصحة، في الوكالة، عبد الحكيم شناعة أن “فريق الصحة يبذل قصارى جهده لدعم مرضى لاجئي فلسطين في لبنان. وهدفنا هو ضمان حصول جميع المرضى، ولا سيما مرضى السرطان، على أفضل رعاية ممكنة والحصول على الأدوية الضرورية.”
يُذكَر أن بعض اللاجئين الفلسطينيين يتلقّون أيضاً دعماً لمواجهة الأزمة، عبر البرامج التي تنفِّذها المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين UNHCR، في إطار مساعدتها للبيئة المحيطة بالنازحين السوريين. فإلى جانب البيئة المحيطة اللبنانية، يستفيد نحو 180 ألف فلسطيني في لبنان من تلك البرامج، فضلاً عن 29100 فلسطيني قادم من سوريا. (راجع المدن).
