السبت, مايو 18
Banner

السفير روداكوف جال في النبطية واحتفال لمناسبة الانتصار على النازية

مصطفى الحمود-

جال السفير الروسي في لبنان ألكسندر روداكوف في مدينة النبطية بدعوة من اتحاد رجال الاعمال الروسي – اللبناني ، يرافقه رئيس المركز الثقافي الروسي في بيروت الكسندر سوروكين وعدد من الدبلوماسيين الروس .

وكانت محطتهم الاولى في البيت الثقافي الروسي في النبطية حيث كان في استقبالهم رئيس اتحاد رجال الاعمال الروسي -اللبناني اسعد ضيا ، حيث كانت جولة في اقسام البيت وفي المكتبة العامة ومركز تدريب الجمباز والبالييه ، وعقد لقاء مع ضيا والعاملين في البيت

بعد ذلك انتقل السفير الروسي والوفد المرافق وضيا الى بلدية النبطية ، حيث عقد لقاء موسع بحضور محافظ النبطية بالتكليف الدكتور حسن فقيه ، رئيس بلدية النبطية الدكتور احمد كحيل واعضاء المجلس البلدي ، ممثل النائب ناصر جابر مدير مكتبه محمد حجازي ، رئيس اتحاد بلديات الشقيف محمد جميل جابر ومخاتير النبطية

وكانت كلمات لكل من فقيه وكحيل وروداكوف شددت على اهمية العلاقة بين الشعبين الروسي واللبناني ، وعلى ضرورة تفعيل المبادرات في الاقتصاد والنفط والغاز والكهرباء

بعد ذلك اقيم احتفال في حديقة مدينة النبطية ، نظمته بلدية النبطية والبيت الثقافي الروسي ” لمناسبة انتصار الاتحاد الروسي في الحرب العالمية الثانية على النازية وعيد المقاومة والتحرير اللبناني وحضره الى السفير الروسي والوفد المرافق، محافظ النبطية بالتكليف الدكتور حسن فقيه، ممثلين عن النواب محمد رعد،علي قانصو. هاني قبيسي المهندس محمد ترحيني ، ناصر جابر مدير مكتبه محمد حجازي. رئيس بلدية النبطية الدكتور احمد كحيل ، الدكتور عباس مغربا ممثلا حركة امل ، فضل الله قانصو ممثلا حزب البعث العربي الاشتراكي ، رئيس جهاز امن السفارات العميد موس كرنيب فضل الله قانصو المدير الاقليمي لامن الدولة في النبطية المقدم حسين طباجة، رئيس رابطة اطباء الاسنان في النبطية الدكتور عصام غزال ، ورؤساء الاندية والجمعيات الثقافية والاجتماعية في النبطية

بعد النشيدين الوطني اللبناني والنشيد الروسي ، وكلمة ترحيب من ماهر الحاج علي

القى رئيس بلدية النبطية الدكتور احمد كحيل كلمة قال فيها :

ان التاريخ هو العمق الاستراتيجي مع ضرورة الاستفادة واستخلاص العبرة لكل امة تريد صناعة المجد في الحاضر والمستقبل وما تقومون به من اظهار الحقائق عما جرى في الحرب العالميه الثانيه هو عودة الى الجذور وعوده الى الاصالة وعوده الى القيم التي حملت الى النصر وربط الاجيال بهذه المبادىء في ظل عالم بات يفتقد الى الكثير من القيم والمبادئ وتسوده شريعة الغاب

واضاف كحيل : ان ما قدمته جمهورية روسيا الاتحادية وما تقدمه من جهود في دعم قضايا المنطقه المحقة في الوطن العربي ووقوفكم ووقوفكم دائما ودعمكم لبلدنا العزيز لبنان في ظروفه الصعبة ، في انشاء ودعم المرافق الاقتصاديه (مساعده روسيا طبعا هي مساعده غير مشروطة) لكنها لم يكتب لها النجاح بسبب الخشية من العقاب الامريكي وطبعا من الجانب اللبناني طبعا

وختم : وما تقدمه روسيا من دعم ثقافي وتعليمي للبنانيين كل هذه الانشطه تستوجب توجيه الشكر والتقدير لكم سعاده السفير ولشعب روسيا وحكومته وقيادته فشكرا لكم

ثم القى رئيس اتحاد رجال الاعمال اللبناني -الروسي اسعد ضيا فقال : مرة جديدة نجتمع معكم لنحتفل بعيد النصر كما وفي كل عام ففي 9 ايار نستذكر المقاومين والمحاربين القدامى وشهود العيان منهم من مضى ومنهم من بقي شاهدا ومصدقا لهذا النصر

وقال : 78 عاما على هذا الانتصار العظيم الذي اصبح جزءا لا يتجزا من الهوية الروسية والسؤال الكبير اليوم بعد هذه الانتصارات الروسيه العسكريه واخرها وليس اخرها في جورجيا وبدء العملية العسكرية الخاصة سؤال هل بدأت نهايه النظام العالمي احدي القطبية الذي تزعمته الولايات المتحده منذ نهايه الحرب البارده الجواب هو نعم وبالتاكيد لان الخطوه النوعيه الروسيه فرملت الى حد كبير الاندفاع الامريكي الاقليمي والدولي وفي اوروبا ايضا وفي غيرها من الدول وقد بدا واضحا في هذه في حرب العراق حدود القدرات الامريكيه الهشه وقواتها مما يؤكد لنا وصول الامور الى خواتيمها وولادة نظام عالمي جديد ويحتم صعود روسيا والصين وايران والهند وهم الخصوم الاستراتيجيين لمشروع واشنطن التدميري في المنطقه وهذه القوى الجديده لا تريد الاصطدام مع امريكا بل تسعى لحل النزاعات والصراعات لان ما تدعيه عن حربها على الارهاب هو كذبة ولعبة مزدوجة لم تعد تنطلي على احد

وختم ضيا ؛ واخيرا اقول كما نقول دائما روسيا مع الحق والحق مع روسيا

فقيه

وكانت كلمة لمحافظ النبطية بالتكليف الدكتور حسن فقيه فقال: علاقتنا مع الدولة الروسية نحن اهل الجنوب هي حكايه هي حكايه تاريخ فعندما كان الجنوبيون ينامون مع شتله التبغ المرة ليقطفوا حلاوة مرارتها كانوا ياكلون الخبز المنغمس بمراره الفقر والحرمان بعرق الجبين لكنهم لن يتركوا مدارسهم التي بنوها بجهودهم الشخصيه وكان اولادهم يحلمون برؤيه الجامعة ولو من بعيد لانهم لا يستطيعون الوصول اليها بسبب الحروب الاهليه في لبنان منذ سبعينات القرن الماضي وبسبب اوضاعهم الاقتصاديه التي لا تسمح لهم بدفع كلفه الجامعات لانها كانت حكرا على الاغنياء وعلى الاقطاعيين هذه الحكايه انتهت يوم فتح باب الامل الوحيد لالاف الطلاب الجنوبيين المتمثل بالمنح الدراسيه التي قدمتها روسيا وما زالت ففتحت قلبها قبل ان تفتح ابواب الجامعات الفقراء من الطلاب في مجالات التخصص في الطب والهندسه على انواعها والاختصاصات الاخرى

واضاف : لقد تعمد هذا العطاء السخي اكثر فاكثر بسبب الزواج من فتيات روسيات اصبحنا امهات صالحات وانجبنا جيلا متعلما ومتخصصا يشكل رافدا وفيا لروسيا وامان حقيقية تشعر بالعرفان بالجميل لهذه الدوله العظمى التي قدمت لهم سبل الحياه الكريمه وتجذرت هذه العلاقة بين روسيا واهل الجنوب بسبب صلة الرحم وصلت الدم وصلة المواقف من دعم المقاومه في شتى المجالات والساحات وفي كل المحافل الدوليه

وقال : لهذا كله الجنوبيون اللبنانيون ما يزالون اوفياء ومدينون لروسيا بمواقفها مع لبنان وخصوصا مع المقاوم وشعبها وبعدها ظهر جيل متعلم متخصصا من اباء لبنانيين وامهات الروسيات يدين بولائه الى وطنيين هما لبنان وروسيا ولاننا لا نستطيع الا ان نقدم لروسيا وشعبها كل المحبه والتقدير والثبات نقول لكم سعاده السفير اهلا بكم ضيفا عزيزا على ارضكم في مدينه المقاومه الشهداء مدينه النبطيه ونتمنى لروسيا الابيه ان تجتاز ازمة الحرب الحالية التي تعيش الان بكل فخر واعتزاز

وختاما كانت كلمة السفير الروسي

فقال :يستضيف لبنان اليوم الحدث المخصص للاحتفال بيوم انتصار الشعب السوفياتي في الحرب الوطنية العظمى ،مرة اخرى، نشهد على الاهمية الهائلة لهذا التاريخ لنا جميعا ، وانه لمن دواعي السرور ان يشارك الناس من عام الى اخر ، من جميع الاعمار والجنسيات في مثل هذه الاحداث التذكارية ، آمل ان يستمر في المستقبل تعميم هذا التراث الثقافي والتاريخي بشكل دائم وان الرغبة في الحفاظ على الذاكرة التاريخية هي في صميم جهودنا انها تعكس امتنان الروس وابناء وطننا واصدقائنا اللبنانيين الكبير لاسلافنا -الابطال الذين بانتصارهم انقذوا البشرية من حثالة النازية

وقال : اشدد بشكل خاص على ام النصر العظيم قد تحقق بفضل صداقة الشعوب وارادة الشعب السوفياتي التي لا تنتهي , لقد ضحى ملايين الجنود السوفيات من بينهم روس واوكرانيون وعشرات من الجنسيات الاخرى بحياتهم من اجل وطنهم .

وقال : في 9 مايو من هذا العام في الساحة الحمراء في موسكو ،شارك قادة جمهوريات الاتحاد السوفياتي -ارمينيا ، بيلاروسيا ، كازاخستان ، قيرغيزستان، طاجيكستان، تركمانستان وأوزبكستان في مسيرة النصر وهكذا اثبتنا مرة اخرى أن هذا اليوم كان وسيبقى عيدا لجميع احفاد المحاربين المنتصرين

وقال : إن ثمة بعض الدول لا تدخر جهدا في إعادة كتابة التاريخ المزور وتشويه سمعة الدور الحاسم للاتحاد السوفياتي في احباط خطط هتلر حيث نرى محاولات عبثية لاستبدال يوم النصر بشئ اخر ، لحظر شرائط سان جورج هذا تدنيس للقديس ” بصق في روح قدامى المحاربين لهذا السبب يجب ان نكافح من اجل الحقيقة والعدالة

وختم : لحسن الحظ ما وال اللبنانيون مهتمون بمأثر الجندي السوفياتي ويقيمون بشكل معقول مسار التاريخ انني على يقين من أن احتفالاتنا ستواصل التقليد الحيد للتعاون المثمر في هذا المجال

بعد ذلك قدم جرى تبادل دروع تذكارية ،خيث سلم السفير الروسي .العميد كرنيب وسام وشهادة تقدير .كما سلم ضيا درع للسفير الروسي

ثم زرع السفير الروسي شجرة في الحديقة تخليدا للمناسبة.

Leave A Reply