بسبب انخفاض أعداد المواليد لمستوى قياسي.. مسؤول ياباني: سنختفي من الوجود

حذّر ماساكو موري، مستشار رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا، من اختفاء دولة اليابان إن لم تُتّخَذ إجراءات سريعة بشأن زيادة أعداد المواليد. وقال موري إن “اليابان ستختفي عن الوجود إذا لم تستطع إبطاء الانخفاض السريع في معدل المواليد”.

حذر ماساكو موري، مستشار رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا الاثنين، من اختفاء دولة اليابان إن لم تُتّخَذ إجراءات سريعة بشأن زيادة أعداد المواليد.

وانخفضت أعداد المواليد في اليابان لمستوى قياسي.

وقال ماساكو موري، النائب في مجلس الشيوخ والوزير السابق الذي يعمل مستشاراً حالياً لكيشيدا، إن “اليابان ستختفي عن الوجود إذا لم تستطع إبطاء الانخفاض السريع في معدل المواليد الذي يهدد بتدمير شبكة “الأمان الاجتماعي والاقتصاد في البلاد، وفقاً لشبكة “بلومبرغ” الأمريكية.

وكانت الحكومة أعلنت في 28 فبراير/شباط أن عدد المواليد انخفض إلى مستوى قياسي جديد عام 2022.

وأضاف موري في مقابلة: “إذا استمرت الأمور على هذا النحو فستختفي البلاد”.

ويرى موري الذي يقدم المشورة لكيشيدا بشأن مشكلة المواليد، أن “معدل المواليد لا ينخفض تدريجياً، بل ينزلق سريعاً إلى أسفل”.

ويقول: “المأساة أن الأطفال الذين يولدون الآن سيُلقَون في مجتمع يتشوه ويتقلص ويفقد قدرته على العمل”.

ويضيف موري: “إذا لم يُتّخَذ إجراء لحلّ هذه الأزمة، فسوف ينهار نظام الضمان الاجتماعي، وستنخفض القوة الصناعية والاقتصادية، ولن يكون لقوات الدفاع الذاتي ما يكفي من المجندين لحماية البلاد.

ووفقاً لوكالة “بلومبرغ”، توُفّي نحو ضعف عدد الذين وُلدوا في اليابان في عام 2022، مع أقلّ من 800 ألف ولادة ونحو 1.58 مليون حالة وفاة”.

ولمحاولة السيطرة على انخفاض أعداد المواليد السريع، تَعهَّد كيشيدا بمضاعفة الإنفاق على الأطفال والعائلات.

ووفق CNN، فمن أهمّ أسباب الانخفاض الكبير للمواليد، تكلفة المعيشة المرتفعة في اليابان والمساحة المحدودة ونقص دعم برامج رعاية الأطفال في المدن، وهي العوامل التي تصعّب تربية الأطفال.

في المقابل انخفض متوسط دخل الأسرة السنوي من 50,600 دولار عام 1995 إلى 43,300 دولار عام 2020، وفقاً لبيانات عام 2021 الصادرة عن وزارة الصحة والعمل والرفاهية اليابانية.

ولأكثر من عقد، يتجاوز سنوياً عدد الوفيات عدد المواليد في اليابان، بما يمثل أزمة متنامية لثالث أكبر اقتصاد في العالم، الذي يواجه أيضاً تضخماً في عدد المسنّين.

ووفق الشبكة الأمريكية، انخفض عدد السكان إلى 124.6 مليون مقابل 128 مليوناً عام 2008، فيما تتزايد وتيرة الانخفاض. في الوقت ذاته ارتفعت نسبة الأشخاص الذين يبلغون من العمر 65 عاماً فأكثر إلى أكثر من 29% العام الماضي.

ويبلغ معدل الخصوبة في اليابان 1.3، وهو رقم أقل بكثير من معدل 2.1 المطلوب للحفاظ على استقرار البنية الديموغرافية للسكان، وفق CNN.

Follow Us: 

Leave A Reply