خطر الغرباء يلاحق الأطفال في المواقع الإجتماعية

الأطفال

في الصغر كان الأهالي يوصون أبناءهم بعدم التحدث مع الغرباء في الشارع، وربما يستنكرون حتى اليوم رؤيتهم يتعاملون مع شخص غريب «في الشارع»، لكن في عالم التواصل الإجتماعي الأمر مختلف.

ويقول خبراء إنّ منصات التواصل الاجتماعي تعرّض أطفالنا لخطر التعامل مع الغرباء.

إن عدم قدرة الأسرة على متابعة ما يقوم به الأبناء في المواقع الاجتماعية يخلق ما يسمّى بـ»الهوة الإلكترونية» بين الطرفين. والتعامل مع الغرباء قد ينطوي على مجموعة من المخاطر، التي تحيط بالطفل القاصر، الذي يجد نفسه وحيداً في التعامل مع أشخاص لا يعرف خلفياتهم وأهدافهم. وتقدّم بعض المنصات الاجتماعية عبر تطبيقاتها بعض الأدوات التي تسمح للأهالي أو تساعدهم في مراقبة نشاطات أطفالهم.

تيك توك يقدّم ما يسمّى بميزة «الاقتران الأسري»

وتسمح الميزة بتقييد تعرّض الطفل لمحتوى قد لا يكون مناسباً، كما تقدم مزايا أخرى كتحديد المدة التي يقضيها الطفل أو المراهق على تيك توك يومياً، وتحديد وضع الطفل هل هو خاص أو عام، وقبول أو رفض التوصيات من الحسابات الأخرى.

وقالت مؤسِسة مشروع «أمومة وطفولة»، داليا قنديل، في حوار مع «سكاي نيوز عربية»:

يعتقد الأهل أنه ما دام الطفل في منزله، فهو محمي، لكنهم لا يدركون أنه بهاتفه يمكن أن يجول ويصول العالم افتراضياً.

وعلى الأهل تخصيص جهد بسيط للقيام بـ»الرقابة الإلكترونية» على أطفالهم، على غرار «الرقابة المنزلية»، وتخصيص وقت إضافي مع الطفل، سيُمكّن الأب والأم من معرفة التطبيقات التي يستخدمها الطفل وما يقوم به فيها.

إنّ تلقين الطفل درس «الرقابة النفسية والداخلية» أمر في غاية الأهمية، على اعتبار أنه سيصبح قادراً على اللجوء إلى الوالدين في حال حدث معه أمر غريب في الإنترنت.

يجب فرض قوانين صارمة وحازمة على الطفل بالنسبة الى ما يتعلق بالتعامل مع العالم الرقمي.

Leave A Reply