حركة سياحية واعدة خلال الاعياد..

 اميمة شمس الدين – الديار

مجدداً تأتي الاخبار الايجابية من باب السياحة فبعد الموسم السياحي الصيفي الذي ادخل الى البلاد حوالى ٦ مليارات من جراء دخول ما يفوق عن مليون و ٥٠٠ الف وافد، من المتوقع ان يشهد موسم الشتاء سيما فترة عيدي الميلاد ورأس السنة حركة جيدة جداً اذ تشير الارقام الى ان الحجوزات اصبحت مكتملة تقريباً.

وتوقع وزير السياحة في حكومة تصريف الاعمال وليد نصار ان تؤدي الحملة السياحية التي اطلقها ( عيدها عالشتوية) وفقاً لدراسة تم اعدادها الى توافد نحو ٧٠٠ الف سائح الى لبنان خلال فترة شهر ونصف الشهر مما سيدخل الى البلاد حوالي ١،٥ مليار دولار.

ووفق نقيب أصحاب مكاتب السفر والسياحة جان عبود فمن 10 إلى 25 كانون الأول الطائرات ممتلئة والشركات تضع رحلات إضافية مشيراً بأن الطلب سيتجاوز العرض ولفترة زمنية قصيرة

والسؤال المطروح اين تكمن أهمية هذا الموسم في ظل الازمة التي يشهدها لبنان واي قطاعات ستكون الاكثر انتعاشاً وهل سينخفض سعر صرف الدولار.

عن هذه الاسئلة يجيب الباحث في الدولية للمعلومات محمد شمس الدين في حديث للديار ويقول لم تكتمل حتى اليوم صورة واعداد القادمين الى لبنان في فترة عيدي الميلاد ورأس السنة ربما نحتاج الى عدة ايام لمعرفة الواقع على ضوء الحجوزات في شركات الطيران وفي الفنادق والشقق المفروشة مشيراً الى انه في العام الماضي في فترة عيدي الميلاد و رأس السنة وصلت الاعداد الى نحو ١٥٠ الف وافد وهذا عدد كبير لأن الفترة الزمنية للموسم السياحي قصيرة جداً تتراوح بين ١٠ و ١٥ يوما تقريباً.

وأكد شمس الدين ان أكثرية الوافدين ستكون من اللبنانيين المقيمين في الخارج بالاضافة الى عشرات الآلاف من السياح العراقيين اضافةً الى المصريين والاردنيين واعداد قليلة من السياح الأوروبيين ومن بعض الدول العربية.

واذ توقع ان نشهد ارتفاعاً في اعداد الوافدين هذا العام عن الاعوام السابقة سيما اذا هطلت الثلوج التي تعد عامل جذب للسياح خصوصاً هواة التزلج اضافةً الى تراجع خطر جائحة كورونا حيث أزيلت القيود على حركة السفر والتنقل.

ورأى شمس الدين ان اهمية هذا الموسم تكمن في انه يساهم في تحريك العجلة الاقتصادية اذ ان مجيئ السياح سيعزز الحركة التجارية لا سيما من خلال حجوزات المطاعم والفنادق وسهرات رأس السنة وشركات الطيران وشركات تأجير السيارات اضافةً الى التسوق في الأسواق التجارية( الالبسة الاحذية والعطورات وغيرها ) نظراً لانخفاض الأسعار نسبةً للاسواق في الدول الاخرى بنسبة تزيد عن ٣٥٪ من جراء انخفاض قيمة العملة الللبنانية وارتفاع سعر صرف الدولار وهذا عامل مهم كي يكون لبنان مركزاً للتسوق.

واذ اكد شمس الدين ان عشرات القطاعات ستستفيد من هذا الموسم السياحي وان كانت لفترة قصيرة نسبياً اوضح انه من المبكر الحديث عن حجم الإنفاق الذي سيكون كبيراً قياساً للفترة الزمنية القصيرة مشيراً الى ان هذا الموسم مهم جداً في جذب المغتربين والسياح للقدوم الى لبنان سيما واننا نسمع عن حفلات ستقام في المطاعم والملاهي و الفنادق التي ستلعب دوراً في جذب المزيد من السياح.

ورداً على سؤال حول انعكاس الموسم السياحي الشتوي على سعر صرف الدولار قال : السياح واللبنانيون الذين سيأتون الى لبنان سينفقون اموالاً كثيرة بالدولارات لا نعرف حجمها بانتظار تحديد الاعداد لكنها حكماً ستكون بمئات ملايين الدولارات ويُفترض اقتصادياً أن تُساهم في انخفاض سعر صرف الدولار لكن التجربة التي حصلت في الصيف غير مشجعة اذ انه كان هناك مئات الاف القادمين الى لبنان الذين انفقوا مليارات الدولارات وبالعكس شهدنا ارتفاعاً مستمراً لسعر صرف الدولار مشيراً الى ان الموضوع لا يدخل في الاطار الاقتصادي بل في الاطار السياسي لأنه في المفهوم الاقتصادي اذا كان هناك عرض اكثر للدولار وطلب اقل من المفترض ان ينخفض سعر صرف الدولار مؤكداً على ان العوامل التي تتحكم في سعر صرف الدولار ليست عوامل السوق من عرض وطلب واوضاع اقتصادية بل هي عوامل سياسية لذلك من غير المتوقع ان يؤدي انفاق المغتربين والسياح للدولارات خلال فترة الاعياد الى تراجع في سعر صرف الدولار.

Leave A Reply