“ألو بيروت؟”… معرض فني انغماسي فريد من نوعه

يستضيف متحف “بيت بيروت” معرضًا فنيًا تفاعليًا فريدًا من نوعه تحت عنوان “ألو، بيروت؟”، بهدف تسليط الضوء على حقبة الستينات من تاريخ لبنان.

ويشارك في المعرض فنانون، صحافيون وباحثون لبنانيون، قدموا فيه قصصا عن بيروت بين الماضي والحاضر. وبحسب المنظمين، فإن “الفكرة بدأت مع مديرة المعرض دلفين دار منسي، عندما دخلت المبنى المهجور لأحد أشهر الملاهي الليلية حينها في عين المريسة “الكاف دي روا”، فانطلقت من أنقاضه وبحثت في محتواها على مدى عشر سنوات حيث عثرت على بقايا أرشيف زاخر بالقصص والأحداث التي لا تصف العصر الذهبي لبيروت قبل الحرب الأهلية في العام 1975 وحسب، وإنما أيضا توثق حقبة من الفساد والسياسات الخاطئة التي سادت يومها”.

ويقول المدير الفني والقيّم على المعرض روي ديب لـ”سبوتنيك”:

“ينقسم المعرض بشكل رئيسي لقسمين، قسم بيروت اليوم، ودعوت 10 فنانات ليقدموا أعمال فنية مخصصة للمعرض وتم إنتاجها من قبل المعرض، يتكلمون فيها عن علاقتهم الشخصية مع بيروت، وكان الهدف أن ندعي عدد فنانات أكبر من عدد الشباب، لأنه بالعادة الرجال هم الذين يكتبون تاريخ المدن، والفكرة هنا أن يأخذوا النساء الحيز الأكبر”.

وأضاف أن “القسم الثاني هو بيروت الستينات، وانطلق البحث من أرشيف شخص اسمه بروسبيرغي بارا كان صاحب فندقين مشهورين في بيروت خلال هذه الفترة “بالم بيتش” و”إكسيسيور” الذي كان يضم بداخلة “الكاف دوروا” أشهر نادي ليلي في بيروت”، لافتاً إلى أن “دلفين دار منسي مديرة المعرض دخلت المبنى منذ 12عامًا ووجدت في الأرض صور نيغاتيف وأرشيف في الأرض وبدأت هذا البحث كله، لاحقًا دعت صحافيين وباحثين معها وأشخاص يجمعون أرشيف إلى أن بدأ يتطور العمل ليتكون القسم الثاني من المعرض الذي هو إعادة قراءة لبيروت الستينات ولا تلغي فكرة أنه كان عصرًا ذهبيًا ولكن تعيد أيضًا قراءة نقدية تحليلية لمحاولة فهم كل المشاكل التي حدثت في الستينات ونضعها أمام الجمهور بشكل تفاعلي وانغماسي لنحاول فهم هذا التاريخ الذي عشناه في الستينات، اليوم أيضًا ماذا يتكرر متشابه له لنفهم أكثر كيف نتعامل معه”.

ولفت ديب إلى أن “هذا المعرض من إنتاج مبادرة حسن الجوار في الجامعة الأميركية، ويستمر لمدة 9 أشهر، وكان مهم لنا أن يكون في بيت بيروت، وللأسف لأن هذا المتحف غير ناشط حيث يوجد فيه عدد كبير من الطوابق والغرف، أخذنا جزء من الطابق الأرضي والطابق الأول في المبنى”، مشيراً إلى أنه “يجب أن يكون في هذا المبنى الكثير من المعارض ليشعر أهل المدينة أن هذا المبنى لهم وباستطاعتهم الدخول إليه”.

كما أوضح أن “العمل على معرض “ألو بيروت” أخذ الكثير من الوقت، وعمل عليه عدد كبير من الفنانين، ولأن المعرض كبير فيه 25 غرفة والزوار بحاجة للقدوم عدة مرات لتشاهده كله، لذلك قررنا أن يكون المعرض لهذه المدة الطويلة ولإحياء المبنى ليكون ناشطًا، وسوف يكون هناك ندوات وحلقات نقاش وعروض بالأديتوريم الذي هو جزء من هذا المتحف وبذلك نعمل على تنشيط هذه المساحة”.

Follow Us: 

سبوتنيك

Leave A Reply