مصطفى الحمود –
رعى عضو كتلة التنمية والتحرير النائب ناصر جابر حفل التخرج السنوي لثانوية ريحانة التربية – النبطية للشهادتين المتوسطة والثانوية العامة بحضور مديرة الثانوية المربية هلا الصبوري المسؤول التربوي لحركة امل المنطقة الاولى المحامي محمد حجازي اعضاء الهيئة التعليمية وحشد من اهالي الخريجين.
الحفل استهل بالنشيد الوطني اللبناني ثم كانت كلمة للطلاب المتفوقين.
تلاها كلمة لمديرة المدرسة ولوحات فنية للطلاب الخريجين.
بعدها القى النائب كلمة اشاد خلالها بإدارة الثاتوية وكادرها التعليمي وبالنتائج المبهرة التي حققتها في الامتحانات الرسمية.
وشبه جابر ثانوية ريحانة التربية بالجنوب لأنها تأسست وانطلقت في اصعب مراحل التاريخ اللبناني؟
وقال:نقف اليوم لنفتخر سويا بما حققه ابناء الجنوب من تفوق في نتائج الامتحانات الرسمية بشقيها المتوسط والثانوي… نحن هنا اليوم لنقول إن من حقنا كأبناء الجنوب ان نرفع رأسنا عاليا بما حققه طلابنا ليس من منطلق مناطقي او طائفي بل لأن إبن الجنوب عرف في حقبات سبقت إنطلاق مسيرة التنمية والتحرير معنى أن يكون محروما من ابسط حقوقه في التحصيل العلمي بسبب عدم وجود مدرسة في قريته وهو الذي غرس حلمه في هذه الارض ولم يبخل عليها حتى بروحه عندما ناداه واجب الدفاع عنها لان ابن الجنوب يعرف معنى الوطن ويعرف معنى أن يعيش الغربة في الوطن.
واضاف جابر : في هذا الزمن الصعب لا بد لنا ان نؤمن بقدرات قطاع التعليم وأن نوفر له من خلال الدولة احتياجاته ومقومات صموده.
وتابع:علينا من موقعنا أن نوجد توازن دقيق بين حاجات الجسم التربوي وقدرات الاهل وأن نمنع تلاعب اي احد بسعر صرف تعب الاساتذة و الاهالي والطلاب فنحن لا نريد لابناءنا ان يتحولوا من منتجين الى معلقين على احبال الريح المشرعة على المجهول
ولبنان انهكته الازمات في كل القطاعات وقطاع التعليم واحد منها ولم يعد مخفيا على احد بأن لبنان بات مهددا بفقدان شريحة واسعة من الاساتذة الذين إما هاجروا أو تركوا التعليم سعيا وراء عمل اخر يعوض تراجع القدرة الشرائية للراتب الشهري مقابل جنون سعر صرف الدولار في السوق السوداء؟
وختم جابر :ورغم كل المشهد نقول إن لبنان ليس مفلسا وهناك بقعة ضوء فلبنان غني بإنسانه الذي شكل علامة فارقة في كل المجالات على مساحة الكون هكذا هو تاريخنا وهكذا سيكون مستقبلنا سنعلو ونسموا وستكون ثقتنا بهذا الجيل حتى يحقق المعجزات.
وفي الختام تسلم النائب جابر درعاً من مديرة الثانوية . ثم سلم الشهادات للطلاب الناجحين.
