إنطلاق ورشة لتقييم نتائج الإنتخابات بين حزب الله وحلفائه

علي ضاحي-

انجاز الاستحقاقات النيابية الهامة من انتخاب رئيس المجلس النيابي ونائبه وهيئة مكتب المجلس وصولاً الى انتخاب رؤساء اللجان ومقرريها واعلان اسماء اعضائها المتوقع ان يمر وسط «تنتيع» من النواب الجدد ، فتح الباب امام مكاشفة ومصارحة بين حزب الله وحلفائه الانتخابيين والسياسيين في كل لبنان ولا سيما حلفاء سوريا.

وبعد ان قام كل فريق من حلفاء حزب الله الخاسرين في الانتخابات بمراجعة ذاتية واولية، بدأت مكاتب قيادات معنية في حزب الله تشهد لقاءات بين مسؤولي الحزب ومسؤولين في الاحزاب الحليفة.

وتكشف اوساط قيادية بارزة في «الثنائي الشيعي» ومطلعة على فحوى هذه اللقاءات، ان حلفاء حزب الله ولا سيما المحسوبون على الخط السوري في لبنان، يشعرون بوجود خلل تقني وسياسي وسوء اداء وتقدير منهم ومن الحلفاء.

بالاضافة الى وجود عتب على التعاطي البارد مع هذه «الخسارة» والتي اوحت بوجود شرخ بين حزب الله وحلفائه وبين الثنائي الشيعي عموماً وحلفائه.

وترى الاوساط ان ازمة الحزب السوري القومي الاجتماعي والتي ادت في العامين الماضيين الى انقسام الحزب بين جناحي اسعد حردان وربيع بنات، اثرت بدرجة اولى على وحدة الحزب وتشتت اصوات الحزبيين وتعدد المرشحين وصولاً الى تحميل قسم من القوميين حزب الله مسؤولية مسايرته للنائب جبران باسيل على حساب القومي والبعث وغيرهم من احزاب 8 آذار، بينما تؤكد الاوساط ان حزب الله كان يواجه بحساباته الانتخابية معركة منع خرق الصف الشيعي واسقاط باسيل وتحجيم كتلته المسيحية والتأكيد ان تحالفه مع حزب الله سيدفع ثمنه شعبياً وانتخابياً.

اما حزب «البعث» فجيّر اصواته للوائح «الثنائي الشيعي» واحزاب 8 آذار و «التيار الوطني الحر» حيث امكن من عكار الى طرابلس فبعلبك.

وفي انتظار إنتهاء رئيس تيار الكرامة فيصل كرامة من تحضير اوراق طعونه الانتخابية وخسارته المقعد بفارق 87 صوتاً، يتابع كرامي والحلفاء تقويم اسباب هذه الخسارة مع لحظ المال السياسي الذي دفع لاسقاطه وكذلك الاصوات التي صبت لمرشح محدد في وجه كرامي لاسقاطه.

في المقابل تكشف اوساط قيادية في 8 آذار وتجمع احزابه ان «لقاء الاحزاب وتحالف الشخصيات الوطنية» في إطار تجديد نشاطه بعد توقف لعامين بسبب جائحة كورونا وتعرض قيادات فيه لفيروس كورونا.

وتشكل عودة الاجتماعات للقاء واعضاء لجنة المتابعة فيه فرصة لاعادة الحيوية للعلاقة بين الحلفاء وبعد النتائج المفاجئة لبعض الاحزاب، وكذلك لتقويم الاخطاء السياسية والانتخابية والتقنية بالاضافة الى كيفية ادارة المعركة الانتخابية على الارض وسياسياً واعلامياً.

وتتوقع الاوساط ان تكون الانتخابات «الطبق الرئيسي» على طاولة اجتماع تقويمي يعقد قريباً ويتوقع ان يشارك فيه ممثلون عن كل الاحزاب والقوى ولا سيما الخاسرين منهم.

Leave A Reply