السبت, مايو 18
Banner

فرنسا:الاتحاد الأوروبي ليس جاهزا لفرض حظر على واردات المحروقات الروسية

قالت باربرا بومبيلي وزيرة التحول البيئي الفرنسية “إن دول التكتل الـ27 لا يمكنها أن تفرض حظرا تاما على وارداتها من النفط والغاز الروسيين، على غرار ما فعلت الولايات المتحدة”.

وفي حين قررت واشنطن ولندن وقف وارداتهما من الغاز والنفط الروسيين، الأولى فورا والثانية بحلول نهاية العام، فإن الاتحاد الأوروبي، الذي يعتمد أكثر بكثير منهما على مصادر الطاقة الروسية ليس جاهزا لأن يحذو حذوهما، لكنه مع ذلك قرر التصرف بطريقة يخفض فيها مشترياته من الغاز الروسي بمقدار الثلثين بدءا من هذا العام.

وبحسب “الفرنسية”، فإنه خلال زيارة إلى مقر الأمم المتحدة في نيويورك الأربعاء قالت بومبيلي للصحافيين “إن الدول الـ27 ستتخذ إجراءات شديدة للغاية. من الآن وحتى نهاية العام ينبغي أن ننجح في الاستغناء عن ثلثي وارداتنا من الغاز الروسي”.

وشددت الوزيرة الفرنسية، التي تتولى بلادها حاليا الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي، على “مدى ما يعنيه هذا الأمر بالنظر إلى تبعيتنا الراهنة للغاز الروسي”.

والتقت بومبيلي في واشنطن أمس جينيفر جرانهولم وزيرة الطاقة الأمريكية.

وقالت الوزيرة الفرنسية “إن الرئيس الأمريكي جو بايدن هو نفسه قال إن الوضع في الولايات المتحدة وأوروبا لا يمكن مقارنته، وإنه لم يكن ينوي أن يطلب منا أن نتخذ قرارا من النوع نفسه”. والثلاثاء أعلن بايدن فرض حظر على واردات الولايات المتحدة من المحروقات الروسية، بينما تعهدت بريطانيا بأن تفعل ذلك بحلول نهاية العام.

ويمثل النفط الروسي 8 في المائة فقط من واردات الولايات المتحدة من الذهب الأسود، أما الغاز الروسي فلا تستورده الولايات المتحدة بتاتا.

في المقابل يستورد الاتحاد الأوروبي من روسيا 45 في المائة من مشترياته من الغاز والفحم و25 في المائة من مشترياته من النفط.

وفي إطار سعيها لتخفيف هذه التبعية الأوروبية لروسيا في مجال الطاقة من دون أن تعرض في الوقت نفسه اقتصادات دولها للخطر، اقترحت بروكسل على الدول الـ27 تنويع إمداداتها وزيادة احتياطياتها وترشيد استهلاكها للطاقة.

وظلت تدفقات الغاز الطبيعي الروسي، التي تدخل سلوفاكيا عبر طريق رئيس يمر في أوكرانيا، مرتفعة أمس، وفقا لبيانات من شركة “إيوستريم” السلوفاكية المشغلة للشبكة.

وأفادت وكالة “بلومبيرج” للأنباء بأنه من المتوقع أن تبلغ الإمدادات عبر محطة فيلكي كابوساني 83.2 مليون متر مكعب في اليوم تقريبا، بناء على الطلبات.

ووصل إجمالي حجم الغاز الروسي الذي يدخل أوكرانيا عبر محطتي سودجا وسوخرانوفكا على الحدود إلى 109.4 مليون متر مكعب يوميا أمس، وهو ما لا يختلف كثيرا عن الحجم الأربعاء.

ويقترب هذا من حجم الغاز المنصوص عليه في عقد العبور الخاص بشركة غازبروم، وهو 109.6 مليون متر مكعب يوميا.

من جهتها، قالت شركة تكرير النفط المجرية “مول”، “إن قرار الاتحاد الأوروبي المحتمل بقطع النفط الروسي يجب أن يأخذ في الحسبان التأثير الاقتصادي الأوسع نطاقا”، حسبما قال جيورجي باكسا عضو مجلس الإدارة في مقابلة مع صحيفة “بولس بيزنيسو” في وارسو.

وأكد باكسا أنه لا ينبغي أن يحدث ذلك بناء على قرار سريع، لأننا سنخاطر بنقص خطير وفوضى وتداعيات على القطاع.

وأشار المسؤول إلى أن شركة مول ستلتزم بأي عقوبات، وهي مستعدة لسيناريوهات مختلفة، بما في ذلك إمداد مصافيها بالنفط عبر البحر الأدرياتيكي.

Follow Us: 

Leave A Reply