كتب عباس عيسى
آلمني غيابك يا صديقي.. أيها الحبيب الغالي، العروبي حتى النفَس الأخير، الجنوبي حتى آخر رمق ونبضٍ وجرَيانُ شريانْ..
نزيه بيضون.. النزيه المناضل المهجوس بالقيم الوطنية والعروبية الصادقة ..
المُحِب لنهج الإمام الصدر، جمَعَتنا لقاءات ونشاطاتٌ خلال عملك الوزاري أو موقعك القيادي..أعرف ايمانك الحزبي العقائدي وأعرف أيضا -وقد سمعت ولمست- حبّك وتقديرك لحركة أمل مؤسِسا ورئيسا ومؤمنين بهذه الحركة.. جمعتنا جلسات مع أخوة أحباء في صور في منزل المرحوم مسلم حسن وكنت يومها رئيسا لمكتب ضمان صور، حيث مارست أخلاقياتك الوظيفية كأناقة شخصيتك وفكرك.. وجلسنا أيضا في عاصمة المقاومة والانتصار بنت جبيل حاضنة وحاضرة الحبر والبندقية مع أصدقاء مشتركين..كنتَ الأسطعَ حضورا.. آخر مرة شاهدتك خلال مناسبة في مجمع المرحوم موسى عباس/بنت جبيل ..سلّمت عليك بكل جوارحي.. بل ودّعتك ملء العين والقلب،. لأكتب عنك اليوم النص الأخير عن النظرة الأخيرة ، عن رجل صادق في التزامه والإلتصاق بقضيته، وبأحلام أمته في المقاومة والحرية، في الوحدة والكرامة..
صديقي العزيز مِثلُك يُحزَن عليه
يُشتاق اليه..
لروحك الرحمة، ولنا عزاءٌ بسيرتك وضوء عمرك.. الفاتحة
