كتب الشيخ ربيع قبيسي في رثاء والدة الإستشهادي حسن قصير (فتى عامل)
*فتى عامل .. قُمْ واسْتَقْبِل أَجملَ الأمَّهاتْ*
هو القدر الذي رسَم طريق النصر بدماءٍ زكيّة، وعيونٍ تدمع شكراً لله ..
هو القدر الذي خطّ وسام الفخر على صدرها أمّ الشهيد .. التي انتظرته فعاد مستشهداً
هو القدر الذي جعلها أيقونة عزٍ ومدرسةً في الصبر والإيمان ..
فلتحيا البطن اللي حملتك أيّها الشهيد ولم تذرف دموع الندم والرفض ..
هو القدر يا خالتي أم عماد ..
جعلك سيدةً مطيعةً لله وللتراب والوطن فَيَّاضةً بالعطاء والعنفوان ،
وجعل سنين عمرك درساً لكل أمٍّ قدّمت فلذة كبدها ..
يا أُمَّ فتى عامل وأُمَّ الجنوب
أيَّتها الخالة الحنونة التي تسأل عن كلِّ أحبتها وتبادر بالإتصال ..
هذه المرة سأودّعك الوداع الأخير دون عناقٍ أو سلامٍ أو سؤال ..
في كل زيارةٍ كنتِ تقولين (ما تتأخّر ناطرتك) موعدُ لقائنا مجهولُ الزمان، لكنّي سأبقى وفيّ لكِ لسنين العمر والفقد وعذابات السهر والليالي والشوق لِـحَسَنْ أنيسك هذه الليلة في جنَّاتٍ ونعيم ..
بأمان الله حاجة أم عماد
بقلم الشيخ ربيع قبيسي
