ازمة مفتوحة بعد القطيعة السعودية … وحلول حول استقالة طوعية لقرداحي جرعة فرنسية ـ اميركية لميقاتي تغطي بقاء الحكومة لتفادي الفوضى وإجراء الانتخابات

كتبت صحيفة الديار تقول: بقيت الازمة التي فجرها القرار السعودي باعلان القطيعة مع لبنان ومنع وارداته الى المملكة مفتوحة على مزيد من التطورات والتداعيات. وبدا وفقا لمجريات ووقائع الساعات الماضية ان قضية تصريح الوزير جورج قرداحي لم تكن السبب الاساسي والحقيقي لخطوة الرياض بقدر ما شكلت سببا اضافيا وهذا ما عكسه واكده بيان الحكومة السعودية وتطرقه الى امور اخرى مثل موضوع تهريب المخدرات وتكرار الحملة على حزب الله واتهامه بالارهاب.

واذا كانت الخطوة السعودية قد شكلت تحديا خطيرا وجديدا امام الحكومة الا انها لم تهدد بقائها واستمرار عملها بعد ان تلقى الرئيس نجيب ميقاتي ليل اول امس جرعة دعم وغطاء متجدد من فرنسا بالتعاون والتضامن مع الادارة الاميركية وبعد ان اكد الاتحاد الاوروبي دعمه لاستمرار حكومته والمساعي لتجاوز الازمة الراهنة.

من هنا بدأت الاتصالات وفق مصادر مطلعة بشكل مكثف وعلى غير صعيد لاستنباط حل للازمة تحت سقف تهديد حكومة ميقاتي وديمومتها وتركز حول مخارج عديدة منها استقالة الوزير قرداحي طوعا دون اقالته وفتح ابواب التواصل بين لبنان والسعودية لبحث تنقية الاجواء وارساء العلاقات الطبيعية بين البلدين ومعالجة القضايا التي اثارتها الرياض.

واضافت المصادر ان الرئيس ميقاتي الموجود خارج لبنان للمشاركة في مؤتمر المناخ اجرى امس مزيدا من الاتصالات مع جهات عربية وغربية للمساعدة في تطويق الازمة مع الرياض ودول خليجية كما بقي على تواصل مستمر مع وزراء في حكومته لا سيما اعضاء خلية الازمة التي اجتمعت امس مطولا وشارك فيها القائم بالاعمال الاميركي في بيروت بناء على طلب اللجنة في اشارة واضحة الى الرغبة بمساعدة اميركية في ايجاد المخرج للازمة الناشئة.

ورغم ان اللجنة لم تنته الى حل ناجز الا ان الاجتماع اكد المؤكد وحسم ان الحكومة باقية ولن تستقيل وان الحلول المطروحة تدور حول معالجات اخرى تضمن استمرارية الحكومة وفتح الابواب للحوار مع الرياض لحل القضايا الاخرى التي ادت الى موقفها الاخير.

وسرت تكهنات بعد ظهر امس باحتمال اعلان استقالة الوزير قرداحي على خلفية الحديث عن تدخل البطريرك الماروني بشارة الراعي ونزولا عند رغبته. وعزز هذه التكهنات زيارة رئيس تيار المردة سليمان فرنجية امس لبكركي واشارته الى انه يقف الى جانب الوزير قرداحي بكل قرار يأخذه مع تأكيده في تصريحه بعد الزيارة على رفض تقديمه فدية لأحد.

وعصرا زار قرداحي بكركي واجتمع الى البطريرك الماروني لثلاثة ارباع الساعة وخرج دون الادلاء بأي تصريح ودون الاعلان عن استقالته كما كان يعتقد البعض.

وكان اكتفى قبل اللقاء بالقول «خلينا نشوف غبطة البطريرك شو بدو».

وتسربت اجواء قليلة مفادها ان الراعي اكد مرة اخرى على التزام الحياد وتردد مساء انه تمنى على قرداحي الاستقالة وان وزير الاعلام اكد له عدم تمسكه بأي منصب وزاري على حساب مصلحة لبنان ومظلوميته.

وقالت مصادر مطلعة ان قرداحي اجرى اتصالات بعد زيارة بكركي شملت مسؤولين وقيادات سياسية بعد مشاورات مع فرنجية مشيرة الى ان البحث تركز حول ما اذا كانت استقالته في حال حصلت ستؤدي الى معالجة الازمة والغاء الخطوات التي اتخذتها السعودية.

واضافت المصادر ان هناك اعتقادا وهواجس من ان تستمر السعودية على موقفها وتشددها حتى بعد استقالة قرداحي مشيرة الى ما قاله وزير الخارجية السعودي لرويترز مساء امس «بأن الازمة مع لبنان تعود اصولها الى هيمنة حزب الله».

لكنها استدركت قائلة بأن هناك اجواء وضغوطا غربية لا يمكن للرياض ان تتجاهلها مستبعدة ذهابها الى حد السعي لتطيير الحكومة.

ولفتت في هذا المجال ايضا الى تصريح الوزير السعودي وقوله «انه ليس للمملكة رأي في ما اذا كانت الحكومة اللبنانية يجب ان تبقى او ترحل وان المحادثات مع ايران ودية لكنها لم تحرز تقدما كبيرا».

وكان السفير السعودي في لبنان وليد بخاري غادر امس الى بلاده وفقا للخطوة السعودية التي تضمنت طلب مغادرة السفير اللبناني الرياض ووقف استيراد البضائع اللبنانية.

واعلنت بعد البحرين امس الكويت استدعاء سفيرها في لبنان وطلبت الى السفير اللبناني مغادرتها.

كما اعلنت دولة الامارات العربية المتحدة لاحقا عن سحب ديبلوماسييها من لبنان تضامنا مع السعودية، ومنعت مواطنيها من الذهاب الى لبنان. لكنها لم تعلن في قرار طلب مغادرة السفير اللبناني الامارات.

ومساء اعلنت وزارة الخارجية القطرية استغرابها الشديد واستنكارها للتصريحات الاخيرة الصادرة عن الوزير قرداحي معتبرة بأنه «موقف غير مسؤول تجاه بلده وتجاه القضايا العربية».

ودعت الحكومة اللبنانية الى «اتخاذ الاجراءات اللازمة بشكل عاجل وحاسم لتهدئة الاوضاع وللمسارعة في رأب الصدع مع الاشقاء».

وفي ظل اجواء الحذر والترقب التي سادت خلال الساعات الماضية قال مصدر سياسي مطلع لـ «الديار» مساء ان الوقائع التي سجلت منذ اعلان القرار السعودي تجاه لبنان اكدت ما يلي:

1- ان تطيير الحكومة غير وارد ولا يحظى بفرصة لا داخليا ولا خارجيا خصوصا ان سقوطها يعني الذهاب الى المجهول والفراغ الكبير.

2- لا غطاء اميركيا او اوروبيا للاطاحة بالحكومة.

3- تمايز في مواقف دول الخليج في مقاربة قرار القطيعة الديبلوماسية مع لبنان وتشديد الضغوط عليه. فقد تماثلت الكويت والبحرين بخطوتين مماثلتين لخطوة السعودية بينما استدعت الامارات ديبلوماسييها ولم تطلب من السفير اللبناني مغادرتها. اما قطر فاكتفت ببيان تدعو فيه الحكومة اللبنانية لرأب الصداع مع الاشقاء.

ولم تتخذ سلطنة عمان كما هو متوقع اي موقف في هذا الشأن.

4- بدا من خلال المواقف والتحركات التي سجلت على الصعيد المحلي ان المحاولات بقيت تحت سقف طلب استقالة الوزير قرداحي رغم مطالبة بعض المتشددين غير المؤثرين باستقالة الحكومة.

واشنطن تحث السعودية والامارات للتواصل مع الحكومة اللبنانية

وفي اول تعليق اميركي على الخطوة السعودية قال المتحدث باسم الخارجية الاميركية سامويل ووربيج في حديث تلفزيوني انه «بشكل عام الولايات المتحدة تحث الدول العربية وخصوصا السعودية والامارات والدول في المنطقة على التواصل مع الحكومة اللبنانية» مؤكدا ان الحكومة الاميركية تعمل مع المجتمع الدولي لتأمين الدعم للحكومة اللبنانية ونحن ننتظر منها الشفافية والمحاسبة».

وعن قرار العقوبات الاخيرة الصادرة عن الخزانة الاميركية ضد النائب جميل السيد ورجلي الاعمال جهاد العرب وداني خوري قال: ان العقوبات الاميركية لا يتم نشرها بطريقة عشوائية دون معلومات دقيقة وبحث عميق فالادلة موجودة في بيان على موقع وزارة الخزانة الاميركية باللغتين العربية والانكليزية»، لافتا الى ان «الشعب اللبناني الذي نزل الى الشارع هو الذي طالب بمحاسبة هذا الفساد وعدم احترام سيادة القانون وليس فقط المجتمع الدولي والعقوبات هدفها التضامن مع اللبنانيين».

ونقلت وكالة رويترز في هذا المجال عن مصدر سياسي لبناني كبير بأن «الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي على اتصال مع المسؤولين اللبنانيين لمنع انهيار الحكومة وليس هناك مؤشرات الى الان عن استقالة اي من الوزراء».

خلية الازمة تجتمع بحضور اميركي

وكانت خلية الازمة التي كلفها الرئيس ميقاتي لدرس معالجة الازمة مع السعودية امس عقدت اجتماعا مطولا في وزارة الخارجية وحضر جانبا منه القائم بالاعمال الاميركي في بيروت ريتشارد مايكلز.

وقال وزير الخارجية عبد الله بوحبيب اننا تواصلنا مع الاميركيين لحضور الاجتماع لانهم قادرون على معالجة الازمة الراهنة» مؤكدا ان الجهات الدولية التي تواصل معها الرئيس ميقاتي طلبت منه عدم التفكير بالاستقالة».

اما وزير التربية عباس الحلبي فأشار الى «ان املنا كبير اننا قادرون على التوصل الى حل هذه الازمة قريبا» واضاف الموضوع قيد المعالجة ونتطلع الى ساعات قليلة لمعالجة تداعيات الازمة وان كل ما نطالب به فتح ابواب الحوار لان هذا السبيل الوحيد لحل جميع المشاكل».

وفي حديث لاحق قال وزير الخارجية ان القائم بالاعمال الاميركي «لم يحمل معه للاجتماع اي اقتراحات للجانب اللبناني» لافتا الى ان تحركه جاء بعد تواصل الرئيس ميقاتي مع الجانب الاميركي.

وشدد على انه نأمل الخروج من الازمة الراهنة وهناك حلول تتبلور وستظهر نتائجها قريبا مشيرا الى ان استقالة الوزير قرداحي قرار يملكه وحده.

وقال وزير الداخلية بسام مولوي ان استقالة الحكومة غير واردة لافتا الى ان الرئيس ميقاتي لا يرى ان الحل باستقالة الحكومة ونحن على تواصل معه وهو مصر على خدمة البلد وعلى اجراء كل اللازم لحماية المجتمع اللبناني والمجتمعات المحيطة وسيعمل على ايجاد كل المخارج لحل الازمة التي تعترض المشهد اللبناني.

عون: لضرورة التواصل اللبناني – السعودي

وجدد الرئيس عون التأكيد على حرصه اقامة افضل العلاقات مع السعودية الشقيقة ومأسسة هذه العلاقات وترسيخها من خلال توقيع الاتفاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين بحيث لا تؤثر عليها المواقف التي تصدر عن البعض وتتسبب بأزمة بين البلدين لا سيما ان هذا الامر تكرر اكثر من مرة.

واعتبر انه من الضروري ان يكون التواصل بين البلدين في المستوى الذي يطمح اليه لبنان في علاقاته مع الرياض ومع سائر دول الخليج.

وكان تابع المداولات التي طرحت خلال اجتماع خلية الازمة التي انشأها رئيس الحكومة بالتشاور معه لمعالجة تداعيات الازمة مع السعودية.

فرنجية: لن اقدم قرداحي فدية لاحد

وابرز المواقف والتطورات المتصلة بالازمة كان موقف رئيس تيار المردة سليمان فرنجية بعد زيارته بكركي ولقاء البطريرك الماروني بشارة الراعي امس حيث كشف ان الوزير قرداحي عرض عليه ان يقدم استقالته من بكركي ومن بعبدا لكنه رفض ذلك. واضاف «رفضت لان ضميري لا يسمح لي ان اطلب ذلك من وزير لم يخطىء» مؤكدا انني اقف الى جانب الوزير قرداحي بكل قرار يأخذه وانا لم ات به لاقدمه فدية لاحد».

وقال لا نريد حصول اي اشكال بيننا وبين المملكة العربية السعودية ونريد الحفاظ على اطيب العلاقات التاريخية معها ولكننا نريد ايضا الحفاظ على كرامات الناس.

واضاف: ربما مصلحتي الشخصية والسياسية اليوم ان اقول للقرداحي استقل ولكن انا لا اقبل ان «نعمل هذا الجو» ضد وزير لم يفعل شيئا في بلد ديمقراطي. وشدد على ان التعاطي هو اننا اليوم دونيه بالنسبة للملكة ولكن نحن لن نتعاطى بدونية واذا اراد اي فريق سياسي ذلك هذا شأنه. يقولون ان الشعب اللبناني كله يدفع الثمن ولكن حين يؤكد رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة رفضهما لهذا الكلام هذا واضح ويكفي اذا لم نكن نريد ان نفتعل مشكلة». ولفتت ان اللبناني يعمل بعرق جبينه في البلدان العربية وليس بلاجىء ونحن حريصون على العلاقات الطيبة».

واكد انه اذا استقال او اقيل الوزير قرداتحي لن نسمي وزيرا بعده». وقال لا اريد اي مكاسب من كل ما يجري ولن اقبل تقديم قرداحي فدية فهل هو عذر ام سبب؟

ونحن لا نبحث عن ربح وخسارة بل نريد الحفاظ على كرامتنا. ورأى انه حين هزم المشروع المسيحي من الشرقية هزمنا جميعا واتخوف من ان يتكرر السيناريو ذاته». واشار الى انه اذا استقالت الحكومة لن نكون قادرين على تشكيل حكومة قبل نهاية العهد.

حزب الله

وفي موقف من الخطوة السعودية قال رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد امس:» اليوم نعالج ازمة افتعلت مع احدى دول المنطقة التي شنت حربا ظالمة على شعب دولة عربية اخرى وهزمت فهي تنتقم لهزيمتها في لبنان… والان استفاق من استفاق ليشن هجمة كلامية وديبلوماسية ويهدد ويتوعد بالويل والثبور ويكاد يفتعل ازمة حكومية لا تنتهي لا باقالة ولا باستقالة وزير وانما ربما تصدع الوضع الحكومي برمته وربما يكون المقصود من هذا الامر هو تخريب الاستقرار الذي عاد وتموضع بعض الشيء اثر تشكيل هذه الحكومة وكأن من يريد افتعال الازمة الراهنة في لبنان لا يريد انتخابات ويريد تعطيلها وربما استدرك بعض الشيء فرأى ان الانتخابات المقبلة لن تكون كما يشتهي».

وشنت قناة «المنار» هجوما عنيفا على موقف السعودية وتغريدة السفير السعودي قبل مغادرة لبنان امس وعبارته عن «نقطة عالسطر» وقالت تعتبر النقطة التي تكلل كلمة اليمن اعظم رمز في الامة وتعتبر النقطة في اخر جنوب مأرب اكبر اسرار القصة وما دون ذلك لا يعدو كونه صراخا وعويلا».

واوردت في مقدمة نشرتها الاخبارية المسائية امس موقفا لعضو المجلس المركزي لحزب الله الشيخ نبيل قاووق الذي رفض الاستفزاز والابتزاز واهانة الكرامة والسيادة اللبنانية التي تقوم بها السعودية».

واكر ان الهجمة السعودية على لبنان هي ابعد بكثير من مواقف الوزير جورج قرداحي فهي تبدأ من اليمن ولا تنتهي عند الانتخابات النيابية اللبنانية».

مصدر بارز في فريق المقاومة والممانعة

وحمل مصدر سياسي بارز في فريق المقاومة والممانعة على القيادة السعودية ونهج ولي العهد الامير محمد بن سلمان ضد لبنان وقال لـ»الديار» امس انه منذ توليه مقاليد الحكم قاد مسارا عدائيا ضد لبنان مستعرضا كيف حجب الثلاثة مليارات دولار التي كان قررها الملك عبد الله بن عبد العزيزعام 2015 وشطب في هذا الاطار دعما ماليا بقيمة 250 مليون دولار كان يفترض ان يقدم للقوى الامنية اللبنانية وكيف احتجز الرئيس سعد الحريري خلال ترؤسه للحكومة اللبنانية ضاربا بعرض الحائط كل القيم والاعراف والقوانين ومنتهكا السيادة اللبنانية».

ورأى المصدر ان هذا النهج الذي اتبعه الامير محمد بن سلمان تجاه لبنان كان بمثابة اعلان الحرب عليه ومحاولة تأديبه لافتا الى ان قضية موقف الوزير قرداحي الذي صرح به عن حرب اليمن قبل ان يتسلم وزارة الاعلام بأسابيع ليس سوى عذر لاستكمال هذا النهج وهو بطبيعة الحال ليس سببا للموقف السعودي وخطوته التصعيدية الجديدة».

واستبعد المصدر ان تعدل الرياض موقفها ونهجها هذا حتى لو استقال قرداحي لافتا ان كلا من الكويت والامارات قد تتخذ في مثل هذا الحال موقفا يتراجع عن خطوتهما الاخيرة.

رؤساء الحكومة السابقون

واصدر رؤساء الحكومة السابقون سعد الحريري وفؤاد السنيورة وتمام سلام بيانا استنكروا فيه موقف الوزير قرداحي واعتبروه بانه يشكل ضربة قاصمة للعلاقات الاخوية والمواثيق والمصالح العربية المشتركة التي تربط لبنان بالدول العربية وتحديدا مع دول الخليج الشقيقة لا سيما المملكة العربية السعودية».

وشددوا على ان الخطوة الاولى المطلوبة وفي الحد الادنى هي في ان يدرك الوزير المعني الى ما اوصلته مواقفه من اضرار بالمصلحة الوطنية العليا للبنان وبالتالي في ان يبادر ويسارع الى تقديم استقالته معتبرين ان استمراره في الحكومة اصبح يشكل خطرا على العلاقات اللبنانية – العربية وعلى مصلحة لبنان وعلى مصالح اللبنانيين في دول الخليج العربي وفي العالم».

الجامعة العربية

واعرب الامين العام لجامعة الدول العربية احمد ابو الغيط عن بالغ قلقه واسفه للتدهور السريع في العلاقات اللبنانية الخليجية خاصة في الوقت الذي كان السعي حثيثا لاستعادة قدر من الايجابية في تلك العلاقات يعين لبنان على تجاوز التحديات التي يواجهها».

واكد ثقته «في حكمة رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي على السعي السريع من اجل اتخاذ الخطوات الضرورية التي يمكن ان تضع حدا لتدهور تلك العلاقات ويسهم في تهدئة الاجواء بالذات مع المملكة العربية السعودية ورأب الصداع الذي تسببت فيه مواقف لجهات ترغب ولديها مصلحة بتفكيك عرى الاخوة التي تربط لبنان وشعبه العربي بأشقائه في دول الخليج والدول العربية».

كما ناشد دول الخليج «بتدبر الاجراءات المطروح اتخاذها في خضم ذلك الموقف بما يتفادى المزيد من التأثيرات السلبية على الاقتصاد اللبناني المنهار».

Leave A Reply