الراعي يواصل مشاركته في المؤتمر القرباني العالمي ال ٥٢ بالعاصمة المجرية بودابست

يواصل غبطة البطريرك الكردينال مار بشارة بطرس الراعي مشاركته في المؤتمر القرباني العالمي ال ٥٢ في العاصمة المجرية بودابست يرافقه المطران بولس صياح ومسؤول الاعلام والبروتوكول وليد غياض، وقد زار بعد ظهر امس حديقة القديس شربل في بوخارست يرافقه سكرتير الحكومة لشؤون المساعدات وبرنامج Hungary helps السيد Tristan Azbej وسفيرة لبنان جوانا قزي.

ثم توجه الى كابيلا القديس شربل في رعية سيدة الملائكة حيث استقبله كاهن الرعية مرحبا بكلمة باسم ابناء الرعية. وهناك القى غبطته كلمة قال فيها:

“سر شربل القديس، من جوهر سر القربان الأقدس، سر الإفخارستيّا، لأنه عندما كان يرفع القربان بين يديه، كان يستمد منه كل القوى الروحية والجسدية وحتى المعنوية حتى بات الجسد الأقدس قوته اليومي شبه الوحيد فأضحى به في حالة هيام وانخطاف حتى النفس الأخير الذي لفظه وهو يرفع جسد ودم الرب إبّان احتفاله بالذبيحة الإلهية حسب الليتورجية المارونية وكان يردد شربل إقبل يا رب قرباننا… وسقط أرضًا ميتًا.

وها نحن اليوم نلتمس شفاعة شربل قديس لبنان في وطنه الأم كما في العالم، في الشرق والغرب، وهذه هي مفاعيل سر الإفخارستيّا العظيم الذي نكرّمه اليوم في المؤتمر القرباني العالمي في بودابيست وفيه دعوة لكل مؤمن أن يجدد إكرامه لسر القربان الأقدس القوت الأرضي والزاد السماوي. ونحن معكم في هنغاريا، نتعظ أن تكون أوطاننا مثال كما أنتم اليوم للشهادة على إيماننا الكاثوليكي القويم وكلنا نعلم كل الصعاب العقبات الإيمانية التي تمر بها بلادكم كما العالم؛ لذلك نكل القديس شربل نوايانا كي يشدد قوانا وإيماننا فنتوق إلى الرب وحده ونشتاق دومًا للتسلح بحسده ودمه المقدسين.

البارحة عايّنا في القداس آلاف المؤمنين يصلون معنا بحضور المسيح في القربان ومعم نصلي لأجل هنغاريا والعالم ونصلي أيضَا على نية السلام في وطننا الحبيب لبنان وطن شربل والقديسين.

حسب ما قاله البابا القديس يوحنا بولس الثاني، إنه أكثر من وطن، هو رسالة للشرق والغرب، ونحن نصلي كيما يحفظ الرب وطننا في هويته الرسالة، ويحفظ عيشه المشترك وهويته الديمقراطية وسط كل الأزمات التي يعيشها اليوم، وكلنا ثقة أن الرب يسمع”.

ومساء التقى غبطته على هامش افتتاح معرض يجسد المأساة التي مر بها العراق بنائب رئيس الحكومة المجرية الدكتور zsolt Semjen وكان بحث في سبل التعاون المشترك لتخفيف عبء الازمة الاقتصادية والاجتماعية التي ترهق لبنان. وقد اكد الدكتور شميان استمرار وقوف هنغاريا الى جانب لبنان آملًا في تكاتف الجهود الدولية لانقاذه.

Leave A Reply