خاص المدى – اليان سعد
على رغم القرار الصادر عن وزير التربية والتعليم العالي طارق المجذوب بالعودة الى المدارس، الا ان كل المؤشرات توحي بالا عودة.
فالمؤتمر الصحافي الذي عقده المجذوب اخيرًا لم يُجب على المطالب والتساؤلات التي كانت هيئة التنسيق النقابية قد رفعتها اليه.
وفي هذا الاطار ، يؤكد نقيب الاساتذة في التعليم الخاص رودولف عبود عبر المدى، ان استاذة التعليم الخاص كانوا يطالبون برفع الاجور منذ ما قبل الازمة الاقتصادية فما حالهم الان في خضمّ الازمات المتراكمة.
ويلفت عبود الى الا حلول حتى الساعة تضمن استمرارية العام الدراسي، كاشفًا عبر المدى، عن عقد مؤتمر صحفي قريبًا لاعلان موقفهم النهائي بمقاطعة بداية العام الدراسي، ومشيرًا الى ان هذا القرار يشمل اساتذة التعليم الخاص والرسمي.
هذا بالنسبة الى الاساتذة، في المقابل كيف يتعاطى الاهل مع فكرة العودة في ظل ارتفاع اسعار كل السلع الاساسية،
المتحدثة باسم لجان الاهل في المدارس الخاصة مايا جعارة بردويل تشير عبر المدى الى ان الاهالي لا يمانعون العودة، الا ان ابسط المقومات المطلوبة للعودة غير متوفرة، على اعتبار ان التحدي الاكبر هذا العام هي الازمة المالية والاقتصادية خصوصًا ان عددا كبيرا من الاهالي في المدارس الخاصة اصبحوا من طبقة الفقراء.
وتضيف بردويل معتبرة ان الهاجس الاكبر لدى الاهل هو سبل تخطي ازمة المحروقات بين طوابير الذل وارتفاع الاسعار، ان لجهة تأمين نقل الطلاب او انعكاس هذه الاسعار على الاقساط المدرسية.
ناهيك عن القرطاسية واللوازم المدرسية من الزي الرسمي وغيرها من الحاجيات.
وبحسب بردويل يبقى التعويل على المنظمات غير الحكومية بانتظار ما ستقدمه من مساعدات.
فهل سيكون هذا الخيار هو الحل الممكن في ظل عدم القدرة على مواصلة التعليم عن بعد، بسبب التقنين القاسي في الكهرباء، والانترنت…، واصرار الوزير على العودة من دون وجود اي حلول بديلة؟
