برعاية رئيس المكتب التربوي المركزي في حركة أمل الدكتور علي مشيك احتفلت مدرسة صور الدولية TCS بتخريج طلاب الشهادة الثانوية وذلك في باحة المدرسة بحضور ممثل عن الدكتور مشيك مسؤول المكتب التربوي في حركة امل – اقليم جبل عامل الاستاذ حسين عواركة، رئيس المدرسة المربي الاستاذ فؤاد خوري، المدير العام للمدرسة الاستاذ هادي ابو خليل وحشد من الحضور .
بعد النشيد الوطني اللبناني ومعزوفة موسيقية من اداء طلاب المدرسة ودخول موكب الخريجين القى الاستاذ خوري كلمة هنّأ الطلاب بتخرجهم مبدياً اعتزازه وفخره بهم ومتمنياً لهم مستقبل زاهر وواعد شاكراً الاهالي على ثقتهم بالمدرسة وخصوصاً في الظروف الصحية والاقتصادية الصعبة .
بعد كلمة للمدير العام الاستاذ هادي أبو خليل، تحدّث ممثل الدكتور مشيك الاستاذ عواركة وجاء في كلمته:
مما لا شك فيه ان يوم التخرج هو من اجمل الايام التي تمر بحياة الانسان، فهو ثمرة التعب والسهر، ينتظره كلُّ طالب ليرتدي زي النجاح وتاج التفوق . وهو نقطة البداية لمرحلة جديدة وحياة عملية مستقلة ، وبداية البحث عن تحقيق الطموحات والذات.
انني الآن اقرأ في عيونكم آيات الفرح والنصر والنجاح. النجاح في اعتلاء موكب العلم. هذا الموكب الذي لا يعرف الانتظار، فإما ان نحجز لنا موقعا فيه ، او نبقى في قعر الجهل.والطالب لا يصل إلى حديقة النجاح، دون أن يمر بمحطات من التعب، والسهر . وصاحب الإرادة القوية لا يطيل الوقوف في هذه المحطّات.
انني بهذه المناسبة السعيدة أهنئ الخريجين والخريجات، الذين تجاوزوا الصعاب، وقاوموا العقبات في ظل هذه الظروف الصحية والاقتصادية التي تعصف بوطننا الغالي. لكن هذه الأزمات جعلتكم أقوى وأكثر مسؤوليّة وإبداعًا… أكثر تصميمًا واستقلاليّة.
أشد على أياديكم، مثمنًا جهودكم وجهود اهاليكم، ومثمّنًا عاليًا ما قدمته الأسرة التربوية من إداريين ومعلمين من عمل رائع . فلا يمكننا ان ننكر دور وجهد وتعب الكادر التعليمي والادارة الحكيمة، الذين واجهوا هذه الازمات بكل ثبات ومحبة، وصبر. ليوصلوا طلابهم الى بر الامان، في هذا الواقع المرير الذي انعكس سلبا على مسيرة التعليم بشكل اساس.
الطلاب الاعزاء …
لن اعكر عليكم فرحتكم ، لكن لا بد وانتم تنتقلون من المرحلة الثانوية الى المرحلة الجامعية ان اسلط الضوء على الواقع التربوي .
إننا في المكتب التربوي المركزي لحركةامل، نؤكد على الامور التالية :
اولا: الالتزام بالتعليم الرسمي قاعدة اساسية للتعليم في لبنان، دون اسقاط حرية التعليم التي كفلها الدستور ،فنحن نقف دائما مع المدارس الخاصة وندعمها. لان قيامة لبنان تبدأ ببناء وطن موحد لكل بنيه وهذه مهمة المدرسة والجامعة بإمتياز .
ثانيا: التأكيد على تنمية الموراد البشرية للقطاع التربوي . لذا واجب الدولة والمجتمع اعادة الاعتبار لمهنة التعليم واعطاؤها حقها المادي والمعنوي . وهذا يتم اولا من خلال استاذ متفرغ لثانويته ومدرسته وجامعته، لا من خلال متعاقد قلق على مستقبله ومستقبل عياله .
ثالثا : العمل على تطوير المناهج التربوية وتوحيد كتابي التاريخ والتربية المدنية في قطاعي التعليم الرسمي والخاص.
انطلاقا من هذه الثوابت، وبتوجيهات من دولة الرئيس الاستاذ نبيه بري،يتابع المكتب التربوي ويدعم تحرك هيئة التنسيق النقابية لتحقيق المطالب الطارئة والمزمنة والمحقة لجميع الاساتذة والمعلمين وموظفي القطاع العام.
ان العملية التربوية في العامين المنصرمين واجهت عقبات عديدة ، سواء جائحة كورونا وعدم امكانية العودة الى المقاعد الدراسية واستكمالها من بعد ” اون لاين” رغم ما يشوب هذه الوسيلة من مشاكل، الى الاوضاع الاقتصادية . مما جعل من عملية استكمال التعليم عصية الا على المجاهدين في صفوف العلم امثالكم والذين سوف يخوضون الامتحانات الرسمية بنجاح في هذا العام الاستثنائي.
اما على صعيد العام الدراسي القادم ، لا شي في الافق يبشر بالخير، فالمكتب التربوي للحركة وكافة هيئاته في حالة انعقاد دائمة ، وقد تم مناقشة وتقييم العامين السابقين عبر عدة ورش تربوية (تعليم عام – خاص ومهني )وذلك للإضاءة على كافة العقبات واقتراح خطط وتوصيات للعام المقبل لطرحها في المؤتمر التربوي المنوي عقده تحت عنوان ” التربية والتعليم بين الواقع والمرتجى”
ايها الخريجون ، ايتها الخريجات …
برغم كل الصعاب، يثبت هذا الحفل انكم الابطال في انتزاع الإنجازات التي حقّقتموها وانتم على الطريق لاستلام شهاداتكم، وبداية مرحلة جديدة في بناء مستقبلكم.
انكم لا تحتفلون اليوم بما انتم عليه، بل بما ستصبحون ، لمواجهة الغد والمستقبل.
ابنائي الطلاب …المعلمون الاعزاء… الادارة الكريمة… يسعدني في هذه المناسبة السعيدة أن أقدّم لك أجمل التهاني والتبريكات،
مبروك لكم نجاحكم وسلوككم درب التفوق. و اسأل المولى لكم دوام التقدّم”.
بعدها كان تقرير مصور عن نشاطات الطلاب خلال العام .
ثم ألقت ناظرة القسم المعلمة فرح عون كلمة بالمناسبة أثنت على دور الطلاب خلال الظروف الصعبة من خلال النجاح واهمية التحصيل العلمي.
في الختام قدّم الاستاذ فؤاد خوري درعاً تقديراً للدكتور مشيك وسلّم الشهادات على المتخرجين واقيم حفل كوكتيل على شرف الخريجين .
