قال فضل الله في حوار مفتوح للاعلام في مدينة صور في جنوب لبنان ان نهوض الامة لا يتحقق الا بثبات المجاهدين في فلسطين ولبنان وسوريا والعالم العربي ويجب ان يترافق ذلك ورقي الوعي المعبر عن مشروع التغيير، وأضاف ان نصر الامة نتيجة لرقي الوعي وثبات في ساحات المواجهة.
وتابع في رده على تساؤلات الاعلاميين ان حركة الدين يجب ان تكون متنامية متجددة وليس حالة سكون وركود وتعايش مع الواقع الفاسد٠ واكد ان المطلوب مواكبة التجربه المقاومة في لبنان وفلسطين والعالم العربي بالخروج من كل التموضعات الجبهوية التي لا تتناغم مع كل مكونات الوحدة التي تعتبر ضرورة اساسية لخوض المواجهة الحضارية ضد كل حالة الاستكبار والظلم والطغيان وقال ان الانتصار الحقيقي رقي في الوعي وثبات في ميدان المواجهة ٠داعيا إلى اعتبار الدين اداة لرفع مستوى الوعي بما يعطي الصورة المشرقة والحضارية لجوهر الدين.
واضاف ان على رجل الدين ان يكون ملاصقا بالتجربة لكل حركة المقاومة وعناوينها وشاهد حق يعبر عما يطرح عن طبيعة المعنى الديني للمتدين الذي يكون حاضر في ساحة المواجهة ويسقط كل العناوين التي تعيق حركة الامة المقاومة٠ واضاف كما ان المقاوم يطور تجربته في العمل العسكري لا بد لكل مكونات المقاومة ان تعمل على تطور عقلها وتجربتها الفكرية والثقافية والمعرفية بما يتناسب مع المسؤوليات الملقاة على عاتقها كي تكون اداة لاستنهاض الامة بما يتناسب مع متطلبات الواقع وحركته وحاجاته ليتحول الدين الي اداة لرفع مستوى الوعي ٠ للارتقا؛ إلى مستوى الاهداف الانسانية والحضارية.
