أشارت مصادر متابعة لـ”الديار”، إلى أن حزب الله يعتبر أن فتح البحر أمام النازحين السوريين سيؤدي الى ثلاث نتائج رئيسية:
– النتيجة الأولى مرتبطة بحجم التمويل الذي يحصل عليه لبنان لاجل تلبية حاجات النازحين بالتحديد، وحاجات اللبنانيين بشكل أقل، فبدل أن يظهر لبنان بمظهر المتسول للحصول على 250 مليون دولار سنوياً، بينما كلفة النازحين المباشرة وغير المباشرة سنوياً تصل الى ما بين 2 و3 مليار دولار، يمكن له أن يحصل على أكثر من ذلك بكثير بحال فُتح البحر.
– النتيجة الثانية مرتبطة بطريقة مقاربة هذا الملف في الدول الأوروبية، إذ عندها ستُدفع الدول الاوروبية للضغط على الولايات المتحدة الأميركية، التي تمتلك قرار العقوبات على سوريا من خلال قانون قيصر، الذي يُدرك الحزب بالمناسبة أن تعديله لا يحتاج الى قرار من إدارة بايدن فقط بل قرار من الكونغرس الاميركي، كما يُدرك الحزب أن الأوروبيين غير قادرين على فعل ما عجز عنه بعض العرب بالنسبة لمسألة العقوبات على سوريا، ولكنهم قادرون على ممارسة ضغوط على الأميركيين علها تساهم بتعديل الموقف الأميركي من ملف النازحين ومن ملف العقوبات.
– النتيجة الثالثة لا تقل أهمية عن الاولى والثانية، وتتعلق بالتطبيع الأوروبي مع الحكومة السورية، وما هو يسعى إليه الحزب ايضاً من باب ملف النازحين في لبنان وكل المنطقة.
هذه أهداف سياسية يعمل وفقها حزب الله، وأيضاً تسعى الحكومة السورية إليها من باب هذا الملف أيضاً، ولذلك فهذا الخيار بحسب المصادر لا يحصل على إجماع لبناني، فهناك قوى في لبنان ترى أن فتح البحر أمام النازحين سيكون له تداعيات سلبية للغاية على العلاقة مع الجانب الأوروبي، بالإضافة إلى أن هناك من يرى أنه لا يمكن تطبيقه من الناحية الإنسانية، بسبب كونه يحتمل على مخاطرة بحياة بشر.