المفتي عبد الله أدّى صلاة وخطبة عيد الفطر في مسجد الامام الصادق في الغازية: اتقوا الله في هذا البلد

أم المسؤول الثقافي المركزي في حركة امل سماحة مفتي صور وجبل عامل وجبل عامل القاضي الشيخ حسن عبد الله المصلين لصلاة عيد الفطر في مسجد الإمام الصادق في الغازية بحضور حشد من المؤمنين وقيادات حركية وفعاليات بلدية واختيارية ولفيف من العلماء وبعد الصلاة القى القاضي عبد الله خطبة العيد شرح في مستهلها معاني وقيم شهر رمضان المبارك، لافتا الى ان تشارك الصيام هذا العام بين المسلمين والمسيحيين وفي الاعياد يجب ان محفزا للتلاقي والوحدة والتقارب بين اللبنانيين بعضهما مع بعض فهذا لا يقوم الا بالتعايش والعيش الواحد مسلمين ومسيحيين لبناء الوطن وهذا العيد وكل الاعياد بما تمثل من قيم توجب على الافراد والقيادات السياسية ان يفكروا بمسؤولية لمصلحة لبنان واللبنانيين وان التخلي هذه المسؤولية يعتبر جريمة وطنية وعلى الجميع في هذه المرحلة العودة الى ضميرهم الوطني والايماني من اجل ان نكون في خدمة لبنان وانسانه .

واضاف المفتي عبد الله : ان الشحن الطائفي والمذهبي بين الحين والآخر يشكل شكلا من التطرف الذي ننبذه ونرفضه وهذا ما تعلمناه من الامام السيد موسى الصدر بأن الرؤية الوطنية الجامعة والتعايش الاسلامي المسيحي ثروة وطنية يجب التمسك بها وان التعددية الدينية هي اساس الحضارة لهذا الوطن نحن ننبذ الطائفية ونحاربها .

وتابع : ان الفتنة الاخيرة التي كادت ان تودي بهذا البلد ونحن على مقربة من الثالث عشر من نيسان ذكرى الحرب الاليمة ان كان هناك من يريد للبنان ان يأخذه الى حرب جديدة نقول له اتقو الله في هذا البلد ولا تأخذوه الى فتنة والى حرب اهلية لا تبقي ولا تذر ، ان الجريمة التي اودت بحياة باسكال سليمان التي ارتكبت على ايدي مجرمين سفاحين جريمة نكراء يجب ان يعاقب عليها من ارتكبها وتأخذ بحقهم اقسى العقوبات امام الدولة والسلطة القضائية ومن هنا نقول إننا حريصون كل الحرص على بناء الوطن الواحد القائم على الإحترام المتبادل بين المسلم والمسيحي على قواعد التعددية الطائفية والسياسية والتنوع .

وتطرق المفتي عبد الله في خطبته للعدوان الاسرائيلي على لبنان وقطاع غزة لافتا الى ان هذا العدوان ليس على فئة بعينها فحسب او على القرى اللبنانية المهجرة فحسب انما هو اعتداء على كل لبنان وانتهاك صارخ لكل السيادة اللبنانية ولحرمته آملا من بعض القيادة السياسية ان تعطي خطورة الموقف وان تتعاطى مع ما يجري في الجنوب على هذا الاساس وان لا يكون مجالا للتنازع السياسي الداخلي انما يجب ان يكون هما وطنيا جامعا .

ودعا المفتي عبد الله الى مقاربة ملف النزوح السوري الى لبنان مقاربة وطنية مطالبا المجتمع الدولي بتأمين الظروف المناسبة وبأسرع وقت ممكن لعودة النازحين الى بيوتهم في سوري وهذا الملف يجب ان يعالج بحس وطني وليس على اساس والكيدية السياسية .

واشار الى ان ما يجري في غزة من قتل للنساء والاطفال والشيوخ مع صمت دولي وانساني بدم بارد يفقد الانسانية قيمتها فالضمير الانساني امام امتحان كبير نحن منحازون للشعب الفلسطيني المشروعة في العودة واقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف .

Leave A Reply