منتخب لبنان لكرة القدم.. الحلم المستحيل!

هل من مهزلة أكبر من أن يبدأ منتخب لبنان لكرة القدم رحلة تصفيات كأس العالم 2026 بتعادلين مع فلسطين وبنغلادش؟

كانت الآمال كبيرة مع زيادة مقاعد آسيا إلى حوالي الـ 7، وهو ما أعطى الأمل لبعض الدول الآسيوية ومنها لبنان بإمكانية تحقيق حلم الوصول إلى كأس العالم.

بالأرقام حظوظ لبنان لم تنته بعد، فلو افترضنا أنه خسر من أستراليا وهو أمر متوقع فإنه يلتقي فلسطين وبنغلادش مرة ثانية، وقد يكون الفوز بمتناوله وعندها سيتأهل إلى الدور الثاني الحاسم، وقد يعود الحلم إلى السطوع مجدداً.

لكن ما يدعو إلى القلق، هو المستوى الفني المتواضع لمنتخب لبنان، رغم وجود الأسماء الكبيرة التي تتألق مع أنديتنا إن في الدوري اللبناني أو بالبطولات العربية والآسيوية.

نحتاج إلى معجزة رياضية كما هو حالنا في السياسة، قد تكون مشكلة المنتخب نفسية مرتبطة بتراجع الوضع العام في البلد، وعدم توفر بنية رياضية تحتية أدت إلى منع إقامة المباريات في لبنان نظرا لعدم وجود ملاعب توازي المواصفات الدولية، وهذا الأمر في كرة القدم يشكل سبباً كبيراً للتراجع.

المستقبل سيكون صعباً أمام المنتخب، وأحلام اللبنانيين في أن تصنع كرة القدم ما صنعته كرة السلة تبدو صعبة المنال، فالمشكلة في كرة القدم متعددة الأوجه والاستثمار في اللعبة متعذر ومتعثر في آن معاً، وأن نقول للمنتخب “باي باي يا حلوين” ليس مجرد كلام بل واقع ملموس، كرة القدم في خطر والإنقاذ يبدأ بالتغيير الشامل فالمشكلة ليست بالقدرات بل باستثمارها.

لبنان لديه كل المقومات لترك بصمات في كرة القدم، ولكنه يحتاج إلى ثورة تغيير تعيد للعبة الشعبية الأولى بريقها، التغيير يبدأ في خطوة وكلنا في انتظارها، فكرة القدم لم يعد باستطاعتها البقاء كحقل تجارب… لقد حان وقت الإنجاز!

محمد جابر

Leave A Reply