«الأغذية العالمي»: 2.2 مليون فلسطيني بحاجة إلى الطعام في غزة

قال برنامج الأغذية العالمي، التابع للأمم المتحدة، أمس، إن 2.2 مليون شخص أي قرابة جميع سكان قطاع غزة يحتاجون إلى مساعدات غذائية عاجلة.

وأضاف البرنامج التابع للأمم المتحدة في بيان، أن «مئات الآلاف من النازحين في غزة يتكدسون في ملاجئ ومستشفيات مكتظة، مع نفاد الغذاء والماء»، وذلك جراء الحرب المستمرة في القطاع منذ 48 يوماً.

وأكد البيان أن نحو 2.2 مليون شخص، أي ما يقرب من جميع سكان غزة، يحتاجون الآن إلى مساعدة غذائية عاجلة. وأشار إلى أن التصعيد الحاد للنزاع في غزة وضع جميع السكان في ظروف يائسة وكارثية.

وتابع: «نحتاج إلى وقف الأعمال العدائية والوصول الآمن للإمدادات الغذائية والوقود حتى نتمكن من القيام بعملياتنا داخل غزة بأسرع ما يمكن».

وأردف البيان أن «النظم الغذائية تنهار في غزة، فيما تم إغلاق آخر مخبز كنا نعمل معه بسبب نفاد الوقود أو الغاز».

ودعا برنامج الأغذية العالمي إلى الالتزام الكامل بكل بنود الهدنة الإنسانية لإغاثة كل السكان الذين يهدد الجوع حياتهم.

وقال إن «الاتفاق الذي تم التوصل إليه على هدنة إنسانية للقتال في غزة يمثل خطوة أولى مهمة ومرحباً بها يجب التمسك بها بالكامل للسماح بوصول الغذاء وغيره من الإمدادات المنقذة للحياة لمن هم في أمس الحاجة إليها».

وأضاف أن «البرنامج يقوم بالتعبئة السريعة لزيادة مساعداته داخل غزة بمجرد كفالة الوصول الآمن إذ ينتظر أسطولنا من الشاحنات عند معبر رفح محملاً بالأغذية المقررة للعائلات في الملاجئ والمنازل بجميع أنحاء القطاع كذلك الدقيق للمخابز من أجل استئناف عملها».

وفي سياق متصل، قالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» إنها تمثل الكيان الأممي الوحيد، الذي لا يزال متماسكاً ويؤدي عمله في تقديم المساعدات الإنسانية في قطاع غزة.

وأشارت الوكالة إلى أن عدد موظفيها الذين لقوا حتفهم حتى الآن وصل إلى 108 أفراد، مشيرة إلى أن هذا الرقم هو الأكبر في تاريخ الخسائر البشرية التي يتعرض لها موظفو الأمم المتحدة.

وقال المتحدث باسم «الأونروا»، عدنان أبو حسنة، إن عدد النازحين الذين تستوعبهم الوكالة في المرافق التابعة لها يفوق طاقتها الاستيعابية بما يتراوح بين 4 إلى 9 أضعاف.

ولفت أبو حسنة إلى أن عدد النازحين في قطاع غزة يصل إلى مليون نازح انتقلوا من شمال القطاع إلى جنوبه ويقطنون في 156 مركز إيواء.

وفيما يخص المساعدات، أشار المتحدث باسم الوكالة إلى أن عدد جميع الشاحنات التي دخلت القطاع منذ بدء الحرب لا يكفي سكان غزة أكثر من 3 أيام، مشيراً إلى أنه يجب السماح بعودة دخول المساعدات لتصل إلى المستويات التي كانت عليها قبل الحرب وهي 500 شاحنة يومياً.

وتابع: «في الوضع الحالي نحتاج معدل 800 شاحنة يومياً تستمر لمدة شهرين أو 3 أشهر حتى يمكن توفير الاحتياجات الأساسية لسكان غزة».

وفي سياق آخر، وقع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بمقر السفارة السعودية في القاهرة، أمس، 4 اتفاقيات تعاون مع منظمات دولية مختلفة.

وعقدت الرياض الاتفاقيات المشتركة مع وكالة «الأونروا»، ومنظمة الصحة العالمية، واللجنة الدولية للصليب الأحمر، وبرنامج الغذاء العالمي، لإغاثة الشعب الفلسطيني في غزة بقيمة إجمالية تبلغ 150 مليون ريال سعودي.

وقال المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة، خلال حفل التوقيع، إنه قام بزيارة مدينة العريش والوقوف على سير وآلية دخول المساعدات الإنسانية المقدمة من المملكة لإغاثة الشعب الفلسطيني في غزة.

وأوضح أن إجمالي الطائرات الإغاثية التي سيّرها المركز بلغت 15 طائرة، فيما بلغت حمولة الباخرة الأولى 1050 طناً.

Follow Us: 

Leave A Reply