في عيدها الـ89.. فيروز سحر لا يغيب

يحتفي محبو السيدة فيروز، اليوم الثلاثاء 21 نوفمبر، بعيد ميلادها الـ 89، معترفين لها بأنها لاتزال رفيقة صباحاتهم المشحونة بالتوتر، فيبحثون في صوتها عما يعيد إليهم الأمل والهدوء والحب.

«جارة القمر»، وصاحبة السحر النادر الذي لا يغيب، التي تربت أجيال وأجيال على عبير صوتها، و«كوبليهات» أغانيها، لاتزال تمثل – في أعين عشاق صوتها – الأمل في غدٍ أفضل، فنُهاد حداد قد تكون السيدة العربية الثانية، التي أجمع العرب عليها دون خلاف، بعد «كوكب الشرق» أم كلثوم.

ويمثل الاحتفاء بميلاد السيدة فيروز فرصة لكل شخص، ليستعيد ذكرياته مع مطربته المفضلة، التي غنت لكل شيء تقريباً، فيجدون صوتها يرحل معهم في الحب والحرب، والقرب والبعد، والحياة والموت.

فيديو نادر:

في الوقت، الذي يشتاق فيه جمهورها إلى أي إطلالة لها، لا تبخل المخرجة ريما الرحباني بالكشف عن المزيد من الحصريات النادرة للسيدة فيروز. فعلى أعتاب العيد الثامن والثمانين، كشفت ريما، عبر صفحتها الرسمية على منصة «إكس»، تسجيلاً نادراً لوالدتها يعود إلى عام 1981، تبين فيه كواليس تسجيل أغنية «في ظلام الليل» في أحد الاستوديوهات بنيويورك.

وظهرت فيروز في الفيديو، وهي تضع نظارة شمسية، وتجلس على كرسي، وتشارك في تلحين وتوزيع العمل، من خلال إعطاء ملاحظاتها الخاصة للمايسترو الذي أبدى إعجابه بوجهات نظرها، وأصر على اعتمادها خلال التسجيل.

وعلقت ريما على الفيديو: «عقبال كل سنة بالصحة والحب وراحة البال، وبأيام أحلا وألطف وأَحن بالخير والعدل والسلام». كما استذكرت ريما معاناة الشعب الفلسطيني، الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي متواصل، وقالت: «ومن قلب القلب مهداة لفلسطين.. غمرت تلال بلادي الدموع والدماء».

مسيرة طويلة.. وأغانٍ خالدة:

السيدة فيروز من مواليد 21 نوفمبر عام 1935، تعد من أقدم فناني العالم، ومن الجيل الذهبي للمسرح والموسيقى في لبنان. لاقت أعمالها الفنية رواجاً واسعاً في العالمين العربي والغربي، ولقبت في لبنان بـ«العمود السابع لبعلبك».

وخلال مسيرتها الفنية الطويلة، قدمت فيروز المئات من الأغاني التي تميزت بقصر المدة الزمنية، والتصاقها بقوة المضمون، وغنت للحب والأطفال والوطنية والحزن والفرح والأم والوطن، حيث قدمت هذه الأغاني ضمن عدد من المسرحيات التي ألفها ولحنها «الأخوان رحباني» تنوعت مواضيعها بين النقد السياسي والاجتماعي وتمجيد الشعب والبطولة والتاريخ العريق والحب على تنوعه. وتعاونت فيروز مع عدد من الملحنين، عدا «الأخوين رحباني» ونجلها العبقري زياد، مثل: فيلمون وهبي، ومحمد عبدالوهاب، وإلياس الرحباني، ومحمد محسن، وزكي ناصيف.

تأثير فيروز الكبير في الشعوب والموسيقى العربية المعاصرة أكسبها لقبَيْ «السفيرة إلى النجوم»، و«جارة القمر»، فقد غنت للحب، والحياة البسيطة، ووطنها لبنان، وفلسطين، والأردن، وأحيت العديد من الحفلات في العديد من المدن العربية والعالمية.

Follow Us: 

زهرة الخليج

Leave A Reply