رأى رئيس لقاء علماء صور ومنطقتها الشيخ علي ياسين في خطبة الجمعة التي ألقاها في مسجد المدرسة الدينية في مدينة صور، أن “بين تشرين الثاني 1943 و تشرين الثاني 2023 انتقلت الامة العربية والاسلامية من النكبة إلى صراع النصر ومن وعد بلفور إلى وعد محور المقاومة بالنصر واعادة الحق لأصحابه”.
وقال: “إننا ننحني أمام ما تقدمه المقاومة من تضحيات كبيرة تحمي بها المجتمع اللبناني الذي لولا الثلاثية الالماسية لكان موزعا بين لاجئ وشهيد وأسير كما اهلنا في فلسطين مؤكدين أننا فقدنا الأمل بهذه الطبقة السياسية التي عاثت فسادا منذ ما بعد الحرب الاهلية ولم توقظ وطنيتها أي حرب تعرض لها لبنان أكانت تكفيرية أو صهيونية بل كانت عاملا مساعدا لأعداء لبنان والامة”.
أضاف: “إننا نعيش اليوم وسط غياب تام لمسؤولية الدولة التي شل حركتها الفساد وجعلها عاجزة عن القيام بأبسط واجباتها لا في حال السلم ولا في حال الحرب وها نحن اليوم نرى النازحين متروكين دون أن تحرك ساكنا ومجددا الثلاثية تنتصر لهذا الوطن والشعب يحتضن النازحين وقوى المقاومة في هذا البلد تمد لهم يد العون”.
واعتبر أن “تراكم المجازر في قطاع غزة لن يضعف ارادة هذا الشعب المقاوم الذي اعتاد تقديم التضحيات من اجل حقوقه ولكن هذه المجازر هي عار ليس على العدو والمشروع الصهيوامريكي فقط بل على الأنظمة العربية والاسلامية التي تطعن فلسطين منذ ما قبل النكبة”.
و أشار الى أن “مجزرتي المعمداني وجباليا وعشرات المجازر الأخرى لم تكن لتحصل لو قامت الأنظمة العربية والاسلامية بواجبها الانساني على الأقل ولكن التطبيع نخر حتى مبادئها الانسانية مؤكدين أن الشعوب العربية والاسلامية والحرة ستنتصر على تلك الأنظمة بانتصارها على العدو الصهيوني في فلسطين، وما التحركات التي يشهدها الشارع الحر والعربي والاسلامي إلا مقدمة لتغيير وجه المنطقة وانتقالها من مرحلة هيمنة المشروع الصهيوامريكي عليها إلى مرحلة السيادة”.
وسأل عن “جدوى التحضير للقاءات عربية واسلامية بعد اكثر من شهر على بدء العدوان الوحشي الارهابي على قطاع غزة وفلسطين والاف الضحايا من الأطفال والنساء؟” وعما إذا كان “على تلك الأنظمة أن تنتظر المزيد من الشهداء الابرياء المدنيين لتتحرك؟”.
وقال: “إن لبنان كان وسيبقى إلى جانب فلسطين وشعبها ولن يتخلى عنها والتضحيات العظيمة التي يقدمها لبنان على طريق القدس من خيرة ابنائه ستثمر قريبا نصرا حاسما”.
وختم موجها التحية “للعراق واليمن اللذين يعيدان توجيه البوصلة في المنطقة نحو العدو الحقيقي ويكسران قيود الذل والهيمنة والاستكبار الغربي”.
