توفي الطبيب المصري أحمد ماضي مختص في الجهاز التنفسي اثر اصابته بفيروس الكورونا في شهر 8 من هذا العام وكان قد كتب على صفحته وهو متأكد أنه سيفارق الحياة :
” وبينما كنت مستلقيا على سريري في العناية المركزة ، أجد صعوبة في التنفس بعمق …
وأعاني من ألم رهيب يكسر كل قطعة من جسدي ، ولا يتبقى فيها شيء غير متصل بالأنابيب والحقن …
أرى نظرات طبيبي وزملائي الممرضات بين الخوف والأمل
وحركات سريعة ومضطربة تضعني على جهاز التنفس الصناعي بعد الانخفاض الحاد في تشبع الأكسجين في الدم …
وأعلم أن فشل جهازي التنفسي الإلهي هو بداية الطريق إلى نهايتي الحتمية التي رأيتها دائمًا … كوني الطبيب المسؤول عن علاج هذا المرض … وأرى بوضوح النهاية الآن …
قبل أيام قليلة ، فقدت زميلًا لي كان نائمًا بجوار نفس الحالة المرضية … ذهب أمامي إلى نفس الوجهة …
اقسم بالله لم اعد خائف
أشهد لله أنني أتممت مهمتي وواجبي كما ينبغي
أثق بالله وأسأله أن يتقبل أفعالي ، لأنني كنت أقوم بهذا العمل فقط من أجل رضاه
كل ما اتمنى ان يرعاني الله ويحمي عائلتي واولادي الذين افتقدهم كثيرا
قلبي يتألم من فكرة تركهم …
دعوتي لك يا إلهي هؤلاء هم أولادي الذين لم أجد سعادتي الوقت الكافي للتمتع بها …
وأن يتذكر إخواني كل ما فعلته خيراً وجميلاً … “
رحم الله الفقيد