بقلم جمال خليل ابو احمد ٠٠٠ عضو المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني مسؤول الساحات العربية ٠٠٠٠
في حضرة الغياب باق هنا بذاره اينع وتحول الى اشجار باسقة تلامس اعلى الغيوم ثابتة لا تهتز برؤوس شامخة مليئة بالايمان وتمتلك ارادة لا تلين وحولت ما كان مستحيلا الى الممكن لا بل اصبح انتصارات يبنى عليها٠٠ لقد تم تغيب امام المحرومين جسدا ولكنه استمر وسيستمر بكل ما زرع وبنى . والامانة بكل معانيها ودلالاتها الايمانية والحياتية والسياسية والوطنية ما زالت محفوظة وفي تطور ايجابي دائم .
كان التغييب في لحظة سياسية مفصلية وبغض النظر عن نتائج التحقيقات والتي طالت للوصول الى نتائج ملموسة ودامغة لكشف المرتكبين الحقيقين وراء هذه الجريمة النكراء والمدانة فلا بد للاشارة إلى التالي وببساطة فمن اطلق صرخة الحق سيواجهه الباطل
ومن اشار بوضوح الى الوضع الطبقي وتآخي الاديان والصراع الوطني والقومي حتما سيتكتل ضده كل المتضررين.
(اسرائيل شر مطلق والتعامل معها حرام)
(وتأبى القدس ان تتحرر الا على ايدي الشرفاء المؤمنين ) هذه الثقافة تحتم تكتل الكيان الصهيوني مع المطبعين القدامى والجدد والعمل على محاولة اسكات صوت الحق.
(المحرومون في ارضهم والمحرومين من ارضهم )والمزاوجة بين الصراع الطبقي والوطني والقومي ،يشكل بالضروره عامل توحيد لقوى الظلامة لمواجهة صوت الحق.
(لا يقوم لبنان الا بجناحيه المسيحي والاسلامي)
دعوة للوحده الوطنية وتعايش الاديان .ونقيض بارز للفكرة الصهيونية بالدولة اليهودية والتي اقرت بقرار من (الكنيست)بيهودية الدولة ،فكان لا بد من محاولة اسكات صوت الحق.٠٠٠
الصدر هامة دينية وانسانية واجتماعية وفكرية وسياسية تنقل ما بين المساجد والحسينيات والكنائس .حاملا هم الانسان .كان لا بد ان يواجه من الاحتلال الاسرائيلي والاقطاع والرأسمال والرجعية والمرتبطين بالرجعية والاسرائيليات والامبريالية والمتطرفين.
لن يغفر التاريخ لمن اقدم على هذه الجريمة النكراء و والحق انه لمن الواجب الديني والوطني والقومي والاسلامي محاسبة المرتكبين ومن وراءهم.
في الذكرى ٤٤ لتغييب الامام موسى الصدر
امام المحرومون في ارضهم والمحرومين من ارضهم ،امام التعايش والتآخي امام المقاومة والمقاومين امام الثقافة والتنوير .سلام لك اينما كنت وما زرعته اينع وباق فينا٠٠٠جمال خليل ابو احمد القيادي في جبهة النضال الشعبي الفلسطيني عضو المكتب السياسي للجبهة مسؤول الساحات العربية ٠
