الألمان يقتصدون في استهلاك الطاقة بعد ارتفاع الأسعار

نظرا لارتفاع الأسعار، كشف استطلاع للرأي أن المواطنين في ألمانيا يتعاملون مع الطاقة اللازمة للتدفئة على نحو أكثر وعيا.

وأظهر الاستطلاع، الذي أجري بتكليف من الاتحاد الألماني لإدارة الطاقة والمياه أن 77% من إجمالي 1200 شخص شملهم الاستطلاع ذكروا أنهم غيروا سلوكهم في الأشهر الأخيرة وحاولوا توفير الطاقة من خلال تدفئة المنزل أو استخدام الماء الساخن. وذكر 19% فقط أنهم لم يغيروا سلوكهم الاستهلاكي بالنسبة للطاقة.

وأطلق وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك اليوم الجمعة حملة جديدة لتوفير الطاقة تحت شعار “80 مليونا معا من أجل تحول الطاقة”.

وقال هابيك خلال إطلاق الحملة في برلين: “شاركوا أي شخص يوفر الطاقة يساعد ألمانيا على أن تصبح أقل اعتمادا على الواردات الروسية ويفعل شيئا من أجل المناخ”.

وأضاف هابيك أن أسعار الطاقة مرتفعة للغاية حاليا، وأضاف: “خاصة في الخريف، سيحصل العديد من الأشخاص على فواتير تدفئة أعلى بكثير من المعتاد. ولهذا السبب وحده، هناك حاجة ماسة لتوفير الطاقة، وأنا أعلم أن الكثيرين يبحثون بالفعل عن المجال الذي يمكنهم فيه توفير شيء ما، خاصة عندما يتعين عليهم حساب كل سنت على أية حال”.

وأوضح أن النصائح والإرشادات التي ستوفرها هذه الحملة من شأنها جعل ذلك سهلا قدر الإمكان، وقال: “إذابة تجميد الفريزر بانتظام أو تغيير مضخة ماء الاستحمام أو تحويل الإضاءة في المكاتب إلى إل إي دي – كل هذا من شأنه أن يقلل من الاستهلاك. وإذا فعل الكثير من الناس ذلك، فسيكون مجديا في المجمل”.

وقال نائب مدير الاتحاد الألماني لإدارة الطاقة والمياه آخيم ديركس: “الآن هو الوقت المناسب للعمل معا على العديد من قنوات متعددة لتوفير الطاقة.. حيثما يمكننا تقليل استهلاك الطاقة في الشركات، وفي القطاع العام وفي المنازل الخاصة، يجب أن نفعل ذلك. وهذا يساعد على ضمان أمن الواردات في جميع مجالات الحياة كما يوفر المال”، مؤكدا أن الأوساط الاقتصادية جاهزة لاستخدام إمكاناتها لإنتاج وإدارة موفرة للطاقة.

وقالت رئيسة الاتحاد كيرستين أندريا: “بسبب الحرب في أوكرانيا وارتفاع أسعار الطاقة، أصبحت طريقة تعاملنا مع الطاقة أكثر أهمية.. لا تزال هناك طرق لتوفير الطاقة في كل منزل تقريبا”.

وبحسب الاستطلاع، أشار 67% من الألمان إلى أن التكاليف المتزايدة هي الدافع الرئيسي لتوفير استهلاك الطاقة، بينما عزا 19% فقط السبب في تغيير سلوكهم إلى أسباب تتعلق بحماية البيئة. وذكر 5% أن السبب الرئيسي في ترشيدهم للاستهلاك هو الحرب في أوكرانيا.

واتخذ معظم الذين شملهم الاستطلاع عدة إجراءات لتوفير الطاقة في تدفئة المنزل وتسخين المياه. وذكر 56% من الألمان أنهم خفضوا درجة حرارة الغرفة، أو اهتموا أكثر بخفض التدفئة عند مغادرة المنزل 52% أو قاموا بتدفئة عدد أقل من الغرف 48%. بينما قلل البعض مرات الاستحمام أو قللوا مدتها. وثبت 13% من الألمان منظمات حرارة قابلة للبرمجة على أجهزة التدفئة.

Follow Us: 

Leave A Reply