​​الدولار يتراجع والين قرب قاع 6 أعوام مع ترقب المستثمرين سياسات البنوك المركزية

انخفض الدولار مقابل العملات الرئيسة الأخرى مع انتظار المستثمرين تصريحات صناع السياسة في بنوك مركزية هذا الأسبوع للحصول على مؤشرات حول السياسة النقدية.

وبحسب “رويترز”، تعرضت أسواق العملات إلى اضطراب خلال الشهر الماضي بسبب التداعيات المالية للتدخل العسكري الروسي في أوكرانيا إذ صارت التكاليف الاقتصادية موضع تركيز أكبر، بما في ذلك ارتفاع التضخم الذي تغذيه زيادة تكاليف الطاقة.

ورفع الاحتياطي الأمريكي سعر الفائدة الرئيس 25 نقطة أساس الأسبوع الماضي للمرة الأولى منذ بدء جائحة كورونا.

وينصب تركيز المتعاملين بقوة الآن على سرعة وحجم الزيادات القادمة في أسعار الفائدة والحد الأقصى لذروتها النهائية مع محاولة صناع السياسة الحد من ارتفاع التضخم.

وانخفض مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية أمام ست عملات رئيسة 0.1 في المائة إلى 98.222.

وواصل الين تراجعه أمس منخفضا 0.1 في المائة إلى 119.230 ين للدولار بعد أن لامس 119.40 الجمعة، وهو أدنى مستوى له منذ 2016.

واكتسب اليورو القليل من القوة مقابل الدولار خلال تعاملات أمس، مرتفعا 0.1 في المائة إلى 1.10585 دولار.

وانخفض الدولار الأسترالي والدولار النيوزيلندي خلال تعاملات أمس 0.4 في المائة و0.2 في المائة على التوالي مع تراجع الرغبة في المخاطرة في مختلف الأسواق.

إلى ذلك، ارتفعت أسعار الذهب أمس مدعومة بالإقبال على الملاذ الآمن في الوقت الذي لم تظهر فيه أي علامات على تراجع الأزمة الأوكرانية على الرغم من أن خطة مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي لتطبيق إجراءات جريئة لمكافحة التضخم أدت إلى الحد من مكاسب الذهب.

وارتفع سعر الذهب في المعاملات الفورية 3.0 في المائة إلى دولار للأوقية (الأونصة) خلال التعاملات أمس.

وانخفضت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 1.0 في المائة إلى 1927.30 دولار.

وقال مات سيمبسون كبير محللي السوق لدى سيتي إندكس “القليل من تدفقات (الطلب على) الملاذ الآمن (تتجه) إلى الذهب لأن أوكرانيا رفضت رسميا المهلة التي حددتها روسيا (لتسليم ماريوبول)”.

ورفضت أوكرانيا أمس دعوات روسية لتسليم مدينة ماريوبول الساحلية التي يعاني سكانها المحاصرون قلة الطعام والمياه والكهرباء في ظل عدم ظهور أي علامات على تراجع القتال العنيف.

وللحيلولة دون ارتفاع أسعار الذهب على نحو أكبر، قال اثنان من صانعي السياسات الأكثر تشددا في مجلس الاحتياطي (البنك المركزي الأمريكي) الجمعة إن المجلس بحاجة إلى اتخاذ خطوات جريئة لمكافحة التضخم.

وقال نيل كاشكاري رئيس بنك الاحتياطي الاتحادي في مينيابوليس إنه يريد رفع أسعار الفائدة بنسبة تتراوح بين 1.75 في المائة و 2 في المائة هذا العام.

وعادة ما يؤدي رفع سعر الفائدة إلى زيادة تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الذهب الذي لا يدر عائدا.

وارتفعت حيازات أكبر صندوق تداول مدعوم بالذهب في العالم إس.بي.دي.آر جولد ترست 0.8 في المائة إلى 1082.44 طن الجمعة وهو أعلى مستوى منذ آذار (مارس).

وصعد البلاديوم 3.4 في المائة إلى 2579.25 دولار للأوقية. وكان قد ارتفع إلى مستوى قياسي مسجلا 3440.76 دولار في السابع من آذار (مارس) مدفوعا بمخاوف من تعطل الإمدادات من روسيا أكبر منتج للمعدن النفيس.

وارتفع سعر الفضة في المعاملات الفورية 3.0 في المائة خلال التعاملات أمس إلى 25.03 دولار للأوقية، بينما زاد البلاتين 6.0 في المائة إلى 1028.20 دولار.

Follow Us: 

Leave A Reply