في إطار جولته الجنوبية على عدد من المؤسسات الصحية ومراكز الرعاية الأولية زار وزير الصحة العامة الدكتور فراس أبيض مركز عامل الصحي للرعاية الأولية في بلدة البازورية ثم انتقل إلى بلدة طورا حيث زار مركز الإمام الصدر الطبي للرعاية الأولية وكان في استقباله النائب علي خريس والنائب عناية عز الدين ومسؤول مكتب الصحة المركزي في حركة أمل الدكتور زكريا توبة ورئيس بلدية طورا محمد حيدر وعدد من أفراد الطاقم الطبي في المركز وفاعليات البلدة
وزير الصحة أثنى على الجهود الكبيرة التي يقوم بها المجتمع المدني في إنشاء وبناء المراكز الصحية دون أن ينتظروا ما ستقدمه الدولة لهم وهذا أمر يسر القلب ويدعو إلى التفاؤل بأن أهل الخير لا يقصرون لأن أهلنا وبلدنا يستأهلون كل خير مشيراً إلى أن هذه المراكز يستفيد منها المواطن اللبناني والنازح واللاجئ على السواء
وقال نحن كوزارة صحة ورغم امكانياتنا الضعيفة إلا أن ذلك لا يعفينا من القيام بواجباتنا تجاه أهلنا وهذا ما نسعى إليه مع المانحين الدوليين وهذا ما اثرته خلال الزيارتين الأخيرتين إلى القاهرة واسطنبول واكدت على ضرورة أن يدعمنا المجتمع الدولي
واضاف اننا نعتقد كوزارة أن التركيز على الرعاية الأولية يسمح لنا أن نخفف ونوفر كثيرا من فاتورة الاستشفاء وقد رأينا تجاوبا كبيراً في هذا الأمر من منظمة اليونيسيف ومنظمة الصحة العالمية ونعمل على توفير الأدوية لهذه المراكز لافتا إلى أن هناك قرضا بقيمة 30 مليون دولار من البنك الإسلامي للتنمية لدعم المستشفيات الحكومية
وكشف أبيض أنه سيتم قريبا افتتاح مستشفيين في الجنوب واحد في بلدة بيت ليف والثاني مستشفى للحروق في صيدا.
بدوره النائب علي خريس رحب بالوزير أبيض وقال إن بلدة طورا التي قدمت الشهداء والتضحيات في سبيل تحرير الأرض بمواجهة العدو الإسرائيلي هي اليوم مثال في الوقوف بوجه الأزمة الخانقة حيث قام بعض خيرة أبنائها ببناء هذا المركز للتخفيف عن كاهل أهلنا لا سيما وأن فاتورة الاستشفاء أصبحت تشكل كابوساً للمواطن وهذا ما نعانيه ونواجهه يومياً من خلال المراجعات داعياً إلى أن تكون موازنة وزارة الصحة على قدر هذه المعاناة.
من جهتها النائب عز الدين دعت إلى تعزيز المستشفيات الحكومية وتطويرها لتخفيف فاتورة الاستشفاء التي لم يعد بمقدور الناس تحملها كما دعت إلى توفير الأجهزة والمعدات الطبية اللازمة لمستشفى صور الحكومي التي سينتهي العمل منها قريبا .
