الحكومة أمام مهمة البحث عن البدائل وإلا فأزمة غذائية..

كتبت صحيفة ” الأنباء ” تقول : تداعيات الحرب الروسية – الأوكرانية تتفاقم تباعاً إذ بدأت الكثير من ‏الإقتصادات العالمية تتأثر بشكل مباشر، فارتفاع أسعار النفط تسبب بأزمة وقود ‏في العديد من الدول التي شهدت نقصاً في المحروقات لاسيما مادة البنزين، ‏وإرتفاعاً مطردا بالأسعار في بعضها بلغ أرقاما قياسية. أما لبنان الغارق بأسوأ ‏أزمة في تاريخه الحديث فيتأثر أكثر من غيره بهذه التداعيات التي ستصيب أمنه ‏الغذائي وجوانب أخرى من أوضاعه الحياتية‎.‎

ولأن الجشع لدى غالبية التجار اللبنانيين لا حدود له، ولأن الدولة عاجزة عن ‏مراقبة الأسواق، فقد سارع الموزعون الكبار والعديد من السوبرماركت ‏والمحال الى احتكار وتخزين سلع أساسية، كالزيت والسكر والطحين وبعض ‏المواد الغذائية المستوردة‎. ‎

انعكاسات الحرب دفعت بمجلس الوزراء إلى تشكيل لجنة طوارئ وزارية ‏لمواكبة موضوع الأمن الغذائي، في حين أشارت مصادر حكومية عبر “الأنباء” ‏الإلكترونية إلى أن “مهمة اللجنة العمل على إيجاد بديل عن السوق الأوكراني ‏لاستيراد السلع الأساسية كالقمح الذي يأتي بالمرتبة الأولى، على اعتبار أن لبنان ‏يستورد أكثر من 50 في المئة من حاجته للقمح فضلا عن الزيت والسكر ‏ومعظم السلع الغذائية”، وأكدت أن “اللجنة حريصة على استيراد هذه السلع ‏بنفس الكلفة التي كان يدفعها لبنان الى أوكرانيا على أن تتم عقود الاستيراد في ‏فترة قريبة لتدارك حصول أزمة، خاصة في موضوع القمح والطحين الذي ‏يتوقع أن تتضاعف عملية استيرادها من استراليا ودول أخرى‎”. ‎

وفي موضوع الشح في مادتي البنزين والمازوت، شددت المصادر على عدم ‏وجود أزمة محروقات لأن البواخر الموجودة بعرض البحر ستبدأ بتفريغ ‏حمولتها ابتداء من اليوم الإثنين وغداً الثلاثاء، وبالتالي مادة البنزين مؤمنة ‏وكذلك المازوت‎. ‎

عضو نقابة موزعي المحروقات جورج براكس أكد بدوره في اتصال مع الأنباء ‏الالكترونية عدم وجود أزمة محروقات على الإطلاق. لكنه لم ينف بالمقابل ‏وجود أزمة على المستوى العالمي، وهذا أمر طبيعي بسبب الحرب وتورط ‏العديد من الدول بها، لكن هذا لا يعني ان البنزين مقطوع. فالشركات لم تتوقف ‏عن الاستيراد وهي تعمل كالمعتاد على تأمين احتياجات السوق، عازيا سبب ‏البلبلة التي حصلت على المحطات كانت بسبب تهافت المواطنين لاعتقادهم أن ‏البنزين سينقطع، كما كان يحصل في كل المرات، متوقعا ان تشهد الساعات الـ ‏‏48 المقبلة انفراجا واسعا‎. ‎

اما الاسعار فهي من اختصاص وزارة الطاقة التي قدّرت مصادرها لـ “الأنباء” ‏الإلكترونية أن يصل سعر صفيحة البنزين إلى 425 ألف ليرة‎. ‎

وعلى خط الاستحقاق النيابي تزداد وتيرة التحضيرات. فالترشيحات تتوالى ‏والاتصالات تتكثف لإنجاز تشكيل اللوائح، فيما الماكينات الانتخابية بدأت العمل ‏بشكل حثيث استعدادا ليوم الخامس عشر من أيار. وفي هذا السياق برزت كلمة ‏رئيس اللقاء الديمقراطي النائب تيمور جنبلاط خلال إطلاق لجنة العمل الشبابي، ‏وقد اتسمت كلمته بالصراحة والواقعية والاصرار على العمل، إذ توجه للشباب ‏بالقول: “في الفترة المقبلة، ستسمعون الكثير من الشعارات والعناوين الكبيرة ‏والوعود الخيالية، وهي فترة انتخابات. لكن رسالتي بسيطة وصريحة، قد تكون ‏الأخطاء حصلت في بعض المجالات، لكن رسالتنا وعملنا اليومي هدفهما دعم ‏الناس للصمود والبقاء في أرضهم”، مؤكدا أنه “أمامنا وإياكم هدف واحد، دعم ‏الناس ولو بالإمكانيات المحدودة

‎.. ‎وقد كان دائماً هدفنا الأساسي هو دعم الإنسان‎”.‎

على خط آخر وفي موضوع الموازنة، أشارت مصادر لجنة المال والموازنة ‏إلى ان اللجنة ستستأنف اجتماعاتها هذا الأسبوع لدراسة عدد من البنود، وهي ‏متشعبة ودقيقة. ولفتت في حديث مع “الأنباء” الإلكترونية إلى وجود امكانية ‏لإنهائها قبل الانتخابات اذا لم يطرأ ما يؤخر عمل اللجنة، وألا تضطر الى وضع ‏تعديلات عليها الأمر الذي من شأنه ان يطيل دراستها ويؤخر إحالتها الى الهيئة ‏العامة لمناقشتها واقرارها، وهو قد يستغرق وقتا ايضا. إلا إذا كان هناك رغبة ‏صادقة من النواب الحاليين للتصويت عليها قبل الانتخابات

Leave A Reply