اماتَ ابوك ـ بقلم السيد محمد السيد جعفر شرف الدين

اماتَ ابوك ،… ترفق انا لا يموت ابي ففي البيت منه عبير امام و ذكر نبي صحيفته نهجه والكتاب. كأن ابي بعد لم يذهب واوراقه في البيت مبثوثة. تراث المداد على المكتب.

فقدنا به ابا عطوفا واخا ومربيا متمرسا ورفيقا مناضلا صلبا ، كاتبا واديبا و محققا لا يكل ولا يمل ، رحل ممتشفا قلمه و كأني به ان يتخلي عنه،

هذا القلم الذي بمداده الغزير انتج العديد من الاصدارات في الاسرة اصولا و فروعا في تاريخ مدينة صور و جبل عامل ، منها ما هو منشور و ما هو جاهز للنشر ،

فقدته زوجة مجاهدة صابرة برعت بقيادة مؤسسات ذات نتائج باهرة لامعة ،

وابناء مناراة بالعلم والثقافة و الرقي الاخلاقي،

فقدته الجعفرية مؤسسة و اجيال من تلامذة خريجين له معهم اطيب العلاقات والمودة وكذالك من الهيئات التعليمية،

فقدته الساحات والمنابر خطيبا مفوها ومجاهدا لا يستكين،

فقدته صور و اهلها لما تفانا في خدمتها والسعي لتحقيق مصالحها العامة،

فقدناه ال شرف الدين الذين يعترفون ويقدرون رعايته و احاطتهم بالعناية و الاهتمام بكل شاردة وواردة بكل مودة و حب،

راحل انت والليالي نزول

ومضر بك البقاء الطويل.

لروحه الطاهرة السلام ورحمة الله العلي القدير الواسعة و المغفرةً والرضوان وحشره مع اجداده الميامين و الاولياء والصديقين .ولاحول ولا قوة الا بالله العلي العظيم.

Leave A Reply