فضل الله: لا خروج من نفق الازمات الداخلية المتفاقمة إلا بتوفر الارادة الوطنية المخلصة

محمد درويش ٠٠٠

اكد رئيس لقاء الفكر العاملي السيد علي السيد عبد اللطيف فضل الله ” ان لا خروج من نفق الازمات الداخلية المتفاقمة إلا بتوفر الارادة الوطنية المخلصة التي تخرجنا من ظلامية العقل الطائفي المغلق ومن كل أشكال الارتهانات الخارجية والانقسامات المذهبية والطائفية البغيضة، مؤكدا ان الحلول لا تأتي من ابقاء لبنان في غرفة الانتظار تحت رحمة التوازنات الإقليمية والدولية التي لا تحكمها مصالحنا الوطنية”.

وسأل السيد فضل الله ” الحكومة وكل المكونات السياسية من يتحمل مسؤولية الانهيار المتزايد للعملة الوطنية وسقوط الدولة وتسيب القضاء وكل حالة الشلل الاجتماعي والاقتصادي التي تفاقم الازمات المعيشية، مؤكدا ان الناس لم تعد تثق بسياساتكم الفاشلة ووعودكم الكاذبة واصلاحكم المزعوم بعد أن اصبح %٩٠ من الشعب اللبناني تحت خط الفقر “.

وحذر ” من توقف دورة الحياة نتيجة عجز الموظفين والعمال والطلاب عن دفع بدل التنقل وتأمين مستلزمات الحياة اليومية، مشيرا ان الازمات لا تحل بالوعود والتمنيات والتسكع على أبواب الخارج بل بالقرارات الميدانية التي تضع حداً لمعاناة الفقراء وتواجه كل أشكال الهدر والفساد والارتكابات والمحاصصات التي اوصلتنا الى حالة السقوط والانهيار”.

واعتبر ” ان القانون الذي لا يضمن أموال المودعين ولا يستعيد الأموال المهربة والمنهوبة ولا يلزم حاكم المصرف المركزي والمصارف المرتكبة بتحمل التبعات القانونية لحجزهم أموال المودعين الذين تحولوا الى ضحية لارتكابات المنظومة المالية والسياسية هو قانون يشرعن السرقات ويحمي الفاسدين ويجرم الضحية ولا يصدر إلا عن شريك مباشر بعملية السرقة والنهب لاموال الناس”.

ونبه ” من تفاقم الأزمات الصحية بعد تعطيل دور المؤسسات الضامنة ورفع الدعم عن الدواء وارتفاع أسعار فاتورة الاستشفاء وغياب الرقابة والمحاسبة التي تزجر المحتكرين التي تحميهم مراكز النفوذ السياسي مما ترك الفقراء عرضةً للموت البطيئ”.

وطالب ” بعدم ادخال البطاقة التمويلية في لعبة الاستثمار السياسي والانتخابي، مشككاً بصدقية الآليات المعتمدة التي لا تمنع الاستنسابية وتدخل الازلام والمحاسيب، مبدياً الخشية من عدم تأمين التمويل إلا لفترة الانتخابات نتيجة العجز عن تحصيل الموارد المالية المطلوبة “.

واعتبر ” ان العملية التي قامت بها الفتاة ( نفوذ جاد ) في فلسطين تؤكد ان ارادة الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال اقوى من سياسات الأنظمة العربية والإسلامية المتسكعة على أبواب الكيان الصهيوني ومراكز النفوذ الدولي المشبوهة”.

Leave A Reply