تجمع المعلمين الرساليين ينعى شهيد الكفاح والنضال الأستاذ حسين أسعد

تطالعنا الحياة دومًا بتجارب منها ما يكون مألوفًا اعتدنا عليه؛ كسُنّة الموت.. وأحيانًا أخرى تصدمنا بمواقف وحالات لا تخطر على عقل آدمي.. ومنها ما حصل مع الشهيد الأستاذ حسين أسعد الذي يمثل أنموذجًا للشخص المكافح المناضل في وطن لا يجد فيه العلماء وأولي الأدمغة والكفاءات قوت يومهم إلا بشق الأنفس، بعدما تُركوا وحيدين ليخوضوا عباب الحياة القاسية في وطنهم لبنان برياحه وعواصفه الاقتصادية والاجتماعية والصحية العاتية، من دون أن يرف لأولي الأمر جفن.. فقد تركوا أهل الكفاح والنضال لمصيرهم.

رحلتَ يا حسين، وفي القلب شجى، وفي العين قذى، ويعتصر الفؤاد حزنًا وألما لفقد شخص حبذ الكفاح والنضال في سبيل تأمين عيش كريم بحده الأدنى لأسرته وأبنائه.. على الرضوخ والانهزام والتسليم للواقع المزري الذي يخيم على أجواء الوطن..

في أمان الله يا أخ حسين.. رحلتَ جسدًا؛ إلا أنك خلفت فينا دروسًا في الشرف والتضحية والنضال، فغرستها بذورًا في نفوسنا، ونعاهدك برعايتها وصونها لتزهر أملا وحبًّا وحياة.

تجمع المعلمين الرساليين

بيروت – ٢٠٢١/١١/١٣

Leave A Reply